لسعد الشابي: الدوري المغربي أقوى من التونسي والشعباني حسم أمر اللقب

ساهم المدرب التونسي لنادي الرجاء البيضاوي المغربي، لسعد جردة الشابي، في تطوير نتائج الفريق في الدوري المحلي، بعدما عاد إلى قيادة النادي العريق للمرة الثانية في مسيرته، وهو الذي حقق من قبل لقبين مع الرجاء، سنة 2021، عندما فاز ببطولة الكونفدرالية الأفريقية وكأس العرب للأندية.
وحلّ جردة ضيفاً على موقع “العربي الجديد” في لقاء تحدث فيه عن أهدافه مع الفريق، وكواليس عودته إلى تدريب الرجاء، بالإضافة إلى مواضيع أخرى، مثل استيائه من اتحاد كرة القدم في بلاده، والفرق بين الدوري التونسي ونظيره المغربي.
*كيف كانت المفاوضات بينك وبين إدارة الرجاء المغربي؟
في الواقع، إدارة الرجاء كانت ترغب في التعاقد معي منذ فترة، لقد اتصلوا بي عندما كنت مدرباً لكاظمة، لكنني اعتذرت إليهم، لأن عقدي كان مستمراً مع النادي الكويتي، قبل أن تحدث القطيعة بيني وبين فريقي السابق، حينها اتصل بي الرجاء مجدداً، وكانت المفاوضات سهلة مع رئيس النادي ونائبه، وانتهت سريعاً بتوقيع العقد، والحمد لله أنا سعيد بذلك.
*هل ترى أن مجلس الإدارة الحالي أعاد إليك الاعتبار بعد إقالتك في المرة الأولى، رغم إنجازاتك التاريخية مع الفريق؟
كلّا، لا أريد أن أقول ذلك، علاقتي جيدة مع كل المسؤولين والرؤساء في نادي الرجاء، وكذلك أحظى بحب كبير من طرف جماهير هذا الفريق العريق، وهذا يشرّفني كثيراً، لذلك أحترم كل القرارات مهما كانت، وهذه أحكام كرة القدم، اليوم فتحنا صفحة جديدة مع الرجاء، أرجو أن تحمل في طياتها النجاح.
*ما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها مع الرجاء البيضاوي هذا الموسم؟
قدت الفريق حتى الآن في أربع مباريات، حققنا فيها فوزين وتعادلين، الحمد لله أننا لم نخسر في أي لقاء، الآن نحن في المرتبة السابعة في الدوري المغربي، سنسعى إلى الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات، وهدفنا هو إنهاء الموسم في إحدى المراتب الأربع الأولى، وكذلك تحقيق لقب كأس العرش، والأهم من ذلك هو إعادة الهيبة للنادي، وإرجاعه إلى مكانه الطبيعي الذي تعوّد عليه.
*كيف تقبّلت الجماهير عودتك إلى تدريب الفريق؟
كان ترحيباً كبيراً من المشجعين الذين تجمعني بهم علاقة قوية، الحمد لله، هم يعلمون جيداً مدى حبي للنادي وتعلّقي به، أشعر بسعادتهم عندما أقابل الجماهير في مدينة الدار البيضاء، لذلك أرى أنني عدت إلى بيتي، وحتماً الحب المتبادل مع المناصرين سيزيدني حماساً من أجل النجاح في هذه التجربة.
*هل تعاني مشكلات في نوعية اللاعبين بسبب عقوبة المنع من التعاقدات المسلطة على النادي؟
الرصيد البشري محترم جداً ويضم لاعبين جيدين، نحن بصدد التطور والعمل في التدريبات حتى نصل إلى أعلى مستوياتنا، لكن الأكيد أننا نحتاج إلى تعزيزات جديدة في فترة الانتقالات الصيفية، ولن نضمّ سوى اللاعبين الذين يقدرون على تقديم الإضافة مباشرة، إذ سنستهدف فقط العناصر التي تستحق حمل قميص الرجاء البيضاوي العريق.
*المعروف أنك مختص في دمج الشباب، هل هناك مواهب جديدة ننتظر منك التعويل عليها؟
طبعاً، الأولوية دائماً لأبناء النادي، أنا بصدد متابعة كل اللاعبين الشباب، وكما يعلم الجميع فإن الرجاء لديه قاعدة كبيرة من المواهب، الباب يبقى مفتوحاً لهم من أجل تعزيز الفريق الأول، إذا وجدت لاعبَين أو ثلاثة من أكاديمية الرجاء يملكون مهارات عالية، فسأكون أول من يراهن عليهم مستقبلاً.
*كيف تُقيّم نجاح مواطنك معين الشعباني وهل ترى أنه اقترب من الفوز بلقب الدوري المغربي؟
معين يقوم بعمل كبير جداً مع نهضة بركان هذا الموسم، لقد أكد من جديد أنه من المدربين الكبار في الوقت الحالي، أنا متأكد أنه سيتوج باللقب، لأنه يحتاج إلى 15 نقطة في سبع مباريات، أعتقد أن فريقه لن يفرّط في المركز الأول، والأكيد أننا سنلتقي قريباً، الشعباني شرّف مدرسة التدريب التونسية وأنا سعيد بنجاحه هذا.
*هل تأثرت بسبب عدم الاتصال بك لتدريب المنتخب التونسي؟
طبعاً، أنا مستاء من المسؤولين في الاتحاد التونسي لكرة القدم، لأنهم لم يتصلوا بي تماماً، ولم يضعوني ضمن الأسماء المرشحة لقيادة المنتخب، يجب ألّا ينسوا أنني تونسي، ومن حقي تمثيل بلدي، توقعت على الأقل اتصالاً منهم، بالنظر إلى الإنجازات التي حققتها في مسيرتي، وهي التتويج بكأس تونس مع الاتحاد المنستيري، ولقبي الكونفدرالية الأفريقية وكأس العرب مع الرجاء. أرى أن مدرب المنتخب يجب أن تكون لديه إنجازات في مشواره، على كل حال، أتمنى التوفيق لأخي وزميلي العزيز سامي الطرابلسي في مهتمه، وأن يقود المنتخب الى نهائيات كأس العالم إن شاء الله.
*بصراحة، ما هو الدوري الأقوى بين التونسي والمغربي؟
الدوري المغربي هو الأقوى بالنظر إلى البنية التحتية الممتازة، الاستادات الجيدة هي التي ترفع من المستوى الفني للاعبين وللمسابقة عموماً، وهذا متوفر في المغرب وكان له الفضل في صناعة العديد من المواهب المميزة، أتمنى أن تتحسن البنية التحتية لكرة القدم التونسية في السنوات المقبلة، حتى يتطور مستوى الدوري في بلادنا.
*كيف ترى المواجهة الودية المرتقبة بين تونس والمغرب في شهر يونيو / حزيران المقبل؟
المغرب منافس من الطراز الرفيع، فهو يملك لاعبين مميزين ينشطون في أقوى الأندية الأوروبية، لذلك فإن المنتخب التونسي أحسن اختيار منافسه في هذه المباراة الودية التي تمثّل مقياساً حقيقياً لمعرفة المستوى الذي وصل إليه لاعبونا، عموماً ستكون مواجهة قوية وديربي عربياً كبيراً، وأتمنى الفوز لمنتخب بلادي، تونس.
العربي الجديد