العدالة والتنمية: قرار الملك بعدم القيام بشعيرة أضحية العيد حكيم ويهدف للتخفيف على المواطنين

أكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أنها تلقت بتقدير وارتياح ماورد في الرسالة الملكية التي أهاب من خلالها الملك أمير المؤمنين بشعبه الوفي “عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة”، مع الحرص على إحياء “عيد الأضحى إن شاء الله وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب.”
وحيت الأمانة العامة عاليا مضامين الرسالة الملكية ومنها حرص الملك أمير المؤمنين على توفير كل ما يلزم لشعبه “للقيام بشروط الدين، فرائضه وسننه، عباداته ومعاملاته، على مقتضى ما من الله به على الأمة المغربية من التشبث بالأركان، والالتزام بالمؤكد من السنن، والاحتفال بأيام الله، التي منها عيد الأضحى…”.
وأشادت الأمانة العامة عاليا بحكمة الملك أمير المؤمنين التي اقتضت عدم القيام بشعيرة أضحية العيد هذه السنة، بالنظر للتحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه بلادنا وللتراجع الكبير المسجل في أعداد الماشية، ولما يمكن أن ينشأ في ظل هذه الظروف الصعبة من ضرر محقق بفئات كبيرة من المواطنين.
وأكدت الأمانة العامة أن هذه المبادرة الملكية الحكيمة التي تهدف للتخفيف على المواطنين والتيسير عليهم في ظل هذه الظروف الصعبة ولاسيما على ذوي الدخل المحدود، لا تعفي الحكومة من تحمل مسؤوليتها والمبادرة إلى القيام بما يلزم من الآن واغتنام هذه الفسحة بما يتيح إعادة تكوين القطيع الوطني من الماشية، وذلك من خلال برنامج مستعجل لدعم الفلاحة والكسابة ومواكبتهم، ووقف تشجيع استيراد الماشية، الذي وفضلا عن كونه يستفيد -دون أثر يذكر على الاستجابة للطلب وعلى الأسعار- من إعفاءات ضريبية وجمركية ودعم مالي، فإنه سيؤدي في النهاية إلى إضعاف القطيع الوطني.