قيادي بحزب العمال الاشتراكي الإسباني يعدد لـ”الميدان″ دلالات لقاء حموشي بأمنيين إسبان وألمان
أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، زيارة عمل لمملكة إسبانيا، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و29 يناير الجاري، وذلك على رأس وفد أمني هام يضم مدراء ومسؤولين بالمصالح المركزية لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وذكر بلاغ للقطب أن هذه الزيارة جاءت بطلب من المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، للمشاركة في اجتماعات ثنائية لتوسيع مجالات التعاون الأمني وتعزيز تبادل الخبرات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن المشاركة في اجتماعات أمنية ثلاثية تضم كلا من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، والمدير العام للشرطة الوطنية بإسبانيا، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بدولة ألمانيا الاتحادية.
وفي هذا الصدد، قال أكد لحبيب شباط، القيادي في الحزب الاشتراكي العمالي في جهة الأندلس، أن المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبداللطيف الحموشي، عقد، بمدريد، جلسة عمل مع المدير العام للشرطة الإسبانية فرانسيسكو بارودو بكراس ورئيس الشرطة الفدرالية الألمانية ديترومان تمحورت حول التعاون الأمني تطرقوا خلال هذا الاجتماع للعديد من القضايا التي تتعلق بمختلف جوانب الأمن الوطني والدولي بما في ذلك تلك المرتبطة بتنظيم مونديال 2030، كما بحثوا قضايا أخرى تحظى بالاهتمام المشترك بهدف تعزيز التعاون الشرطي الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار في البشر و الإرهاب ومواضيع أخرى راهنة في مجال الأمن في أوروبا.
وأكد شباط أن هذا الاجتماع الهام يبين صلابة ومتانة العلاقات المغربية الإسبانية المتعددة الأبعاد، مشيرا إلى أن أن جميع أنواع الشراكات في تطور كبير.
وتابع قائلا “هدا الاجتماع الأمني الكبير ينضاف إلى سلسلة من الإجتماعات السابقة والمستمرة، توقف فيه الجانبين لتقييم التعاون الأمني، وبحث سبل تطويره خصوصا تطوير آليات استشراف المخاطر الناشئة في ظل تنامي الجرائم المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة كذلك الجرائم العابرة للقارات والجرائم المتعلقة بالمعلوماتيات، وتزايد جرائم الاتجار بالبشر وتنامي الهجرة غير النظامية خصوصا من غرب أفريقيا”.
وسجل أن هذه القضايا تستدعي تعاونا أمنيا في مجالات عديدة، خصوصا البحث الجنائي والشرطة القضائية وتشكيل فرق مشتركة بين الجانبين للعمل جنبا إلى جنب في البلدين للحد من كل هذه التهديدات، خصوصا أن البلدين مقبلين على تنظيم أكبر تظاهرة عالمية في 2030، وهو الحدث الكبير الذي يستدعي العمل منذ الآن لترسيخ منظومة أمنية فعالة.
وأشار شباط، إلى أن الجديد في الاجتماع أيضا الهام هو انضمام الأجهزة الأمنية الألمانية للاجتماع مما يبين بالملموس أن المغرب بلد محوري في مواجهة التحديات الأمنية في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا وبلد موثوق فيه وله رؤية واضحة ومدرسة أمنية يعول عليه في تفكيك الصعوبات الأمنية في جنوب أوروبا وكذلك في شمال إفريقيا.