زياش وغلطة سراي.. هل كُشف طرف الأزمة؟
ما زالت وضعية نجم منتخب المغرب، حكيم زياش (31 عاماً)، مع ناديه الحالي، غلطة سراي التركي، يشوبها الغموض، في ظل تمسك كل طرف بموقفه، إذ يسعى النجم المغربي إلى تغيير الأجواء، خلال مرحلة الانتقالات الشتوية الحالية، أملاً في الانضمام إلى نادٍ آخر يضمن مشاركته أساسياً، فيما يرغب النادي التركي في خروجه بأقل الخسائر.
وفي وقت روّج فيه الإعلام التركي أخباراً مفادها أن حكيم زياش يطالب بـ 2.9 مليون يورو، مستحقاته المتبقية حتى 30 يونيو/ حزيران المقبل، مقابل فسخ عقده مع غلطة سراي، أفاد مصدر مقرب من اللاعب المغربي، لـ “العربي الجديد”، اليوم الجمعة، ورفض ذكر اسمه، بأن زياش لم يفاوض النادي التركي حول مستحقاته المالية، كما لم يتحدث قط مع الصحافة التركية حول أزمته مع غلطة سراي، وتحديداً مع مدرب الفريق، أوكان بوروك (51 عاماً). وأوضح المصدر قائلاً: “يبدي زياش استغرابه من الحجم الهائل من كثرة الأخبار التي روّجت عنه معطيات مغلوطة وغير صحيحة، إذ إن كل ما كُتب عنه مجرد شائعات مغرضة، كما لم يتحدث بسوء عن مدربه التركي، كما راج في بعض وسائل الإعلام المحلية”.
وتابع المصدر، في حديثه مع “العربي الجديد”، كاشفاً: “لم يعد زياش يطيق استهدافه من طرف الإعلام التركي بأخبار زائفة، دون مراعاة الحالة النفسية التي يمر بها، فهو لاعب خلوق وخجول، ولا يتحدث إلى الصحافيين إلا نادراً جداً، ومع ذلك لم يسلم من الهجوم عليه، من قِبل الأذرع الإعلامية لنادي غلطة سراي”. ولم يستبعد المصدر إمكانية أن تكون إدارة النادي التركي وراء الحملة الشرسة، التي يتعرض لها حكيم زياش، حتى تفرض شروطها وترغمه على الرحيل بأقل الخسائر. ورغم أن زياش خاض 11 مباراة مع غلطة سراي التركي، خلال الموسم الكروي الجاري، بمجموع 320 دقيقة فقط، فإنه حظي باهتمام بالغ من طرف عدد من الأندية الأوروبية في الفترة الأخيرة، من أبرزها رين الفرنسي وإيبسويتش تاون الإنكليزي ونابولي الإيطالي، إضافة إلى نادي الفتح السعودي. وجدير بالذكر أن حكيم زياش، أحد صُنّاع ملحمة مونديال قطر 2022، غاب عن منتخب أسود الأطلس منذ يونيو/ حزيران الماضي، بسبب كثرة الإصابات، وخيارات المدرب وليد الركراكي.
العربي الجديد