قيادي سابق بجبهة البوليساريو لـ”الميدان”: زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب استثنائية والمملكة هي الرابح الأكبر

استقبل الملك محمد السادس، مساء أمس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وخلال هذا اللقاء، ثمن قائدا البلدين التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات. كما أكدا حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، بحسب بلاغ للديوان الملكي.
وفي هذا الصدد أكد الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي المنشق عن البوليساريو، أن زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب كانت استثنائية، فلم يسبق لرئيس موريتاني أن زار المغرب في العقدين الاخيرين، رغم قرب المسافة بينهما وارتباط ارتباط البلدين تاريخيا و جغرافيا وقبليا، و حتى في هذه المرة كان عنوان زيارة غزواني (زيارة خاصة) حسب ما ورد عن الرئاسة الموريتانية، يضيف ولد سيدي مولود.
وتابع قائلا، في تصريح خص به 3الميدان بريس” “لكن المغرب الكبير وبتقاليده الملكية المتوارثة أبى إلا أن يستقبل الضيف الموريتاني بما يليق بالتاريخ المغربي والمشترك الذي يجمع البلدين، بتنقل ملك البلاد إلى الدار البيضاء التي حل بها الرئيس الموريتاني في زيارة إنسانية خاصة، للتعبير عن ترحيب المغرب بضيفه و عمق الروابط بين الشعبين”.
بخصوص ما ورد في البلاغ الملكي عن “تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”، أكد ولد سيدي مولود أن هذا تجسيد عملي لرؤية قائدي البلدين لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بينهما، التي تفرضها المصالح والجغرافيا المشتركة.
وأكد القيادي السابق بجبهة البوليساريو الانفصالية أن المشاريع الواعدة التي ورد ذكرها في بلاغ الديوان الملكي لن تربط فقط البلدين الجارين، بل ستحقق تكاملهما واندماجهما التنموي ما يجعلهما معا حلقة وصل بين الشمال والجنوب و الغرب والشرق، و قوي مكانتهما اقليميا و دوليا.
وزاد قائلا “الرابح الأكبر من هذا التقارب هو المغرب، فأهم أرصدة المغرب هي التاريخ والاستقرار والثقة والجغرافيا التي جعلت منه حلقة وصل بين الشمال و الجنوب، ولا غنى للمغرب عن موريتانيا لتقوية مكانته الجيو استراتيجية. فضلا عن دور موريتانيا الاساسي في فك عقدة نزاع الصحراء باعتبارها البلد الاكثر تماس مع الاقليم المتنازع عليه بحدود تتجاوز 1500 كلم اضافة الى الترابط المجتمعي بين سكانها و سكان الصحراء”.