رحاب: توسيع مشاركة النساء في صنع القرار أصبح ضرورة ملحة في ظل التغيرات العالمية

أكدت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، أن الحديث عن مستقبل العالم في ظل التغيرات الراهنة يستوجب من الحركة الاشتراكية، أن تستحضر الدور الحيوي الذي تضطلع به النساء، ليس فقط داخل إطار الأممية الاشتراكية، بل في مجتمعاتنا كافة.

وشددت رحاب على أن النساء أتبثن  في مختلف المراحل التاريخية أنهن صوت الحكمة والتغيير والعدالة والسلم والعمل والنتائج، مضيفة بالقول ” نحن اليوم أمام تحديات جديدة، سواء تعلق الأمر بمواجهة التفاوتات بين الشمال والجنوب، أو التصدي لتداعيات التغير المناخي وآثاره السلبية التي غالبًا ما تتحمل النساء في الجنوب العالمي النصيب الأكبر منها.

وأوضحت الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات أنه أمام هذا الوضع فإن تمكين النساء وتوسيع مشاركتهن في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بات ضرورة ملحة لا مجرد خيارً بين خيارات كثيرة.

ولفتت المتحدثة ذاتها أن العالم يمر بمنعطف خطير يتسم بتزايد التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية، وصعود قوى اليمين المتطرف التي تهدد القيم الإنسانية والديمقراطية التي نؤمن بها، داعية القوى اليسارية والاشتراكية إلى تقديم حلول تقدمية وجريئة لمواجهة هذه التحديات.

وزادت قائلة “لا يمكننا الحديث عن العدالة الاجتماعية والمجالية دون استثمار الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة. غير أن هذا الاستثمار يجب أن يكون موجهاً نحو تقليص الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب، وبين الفئات الاجتماعية داخل نفس المجتمع، وليس في تعميق التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية. علينا أن نعمل معًا من أجل ضمان أن تكون التكنولوجيا في خدمة الإنسان، لا أن يصبح الإنسان والنساء خاصك رهينة لتكنولوجيا تخدم القلة على حساب الأغلبية”.

وسجلت رحاب أن موجات الهجرة غير النظامية التي يشهدها العالم اليوم هي نتيجة مباشرة للتفاوتات الاقتصادية، والحروب، وتغير المناخ، مؤكدة على ضرورة الوقوف إلى جانب الفئات المهمشة والمستضعفة، والمطالبة بسياسات دولية أكثر عدلاً وإنسانية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة.

وأضافت “في هذا السياق الأممي، لا يمكننا أن نغفل معاناة الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال ويتطلع إلى حياة كريمة في ظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس. إننا، من هذا اللقاء ، نوجه نداءً حارًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وندعو كافة القوى المحبة للسلام إلى إحياء مسلسل السلام على قاعدة حل الدولتين الذي يضمن الأمن والاستقرار للجميع”.

كما دعت إلى مواجهة كل مسببات الحروب والنزاعات المسلحة في العالم، وبذل مجهودات أكبر لضمان الاستقرار العالمي، الذي مدخله احترام خيارات الشعوب، مهنئة الشعب السوري على تخلصه من “حكم عسكري قمعي وهمجي، على أمل انتقال سلمي وهادئ للسلطة يضمن حقوق جميع الأقليات، ويفضي لديموقراطية مستديمة وعادلة”.

وشددت رحاب على ضرورة احترام سيادة الدول، وفي مقدمتها حقها في حماية وحدتها الترابية والوطنية، مشيرة إلى أن التجارب أتبثت أن دعم الحركات الانفصالية يفضي إلى المزيد من الحروب التي تتحول ساحاتها إلى مشاتل للتطرف والإرهاب العابر للقارات.

مقالات ذات صلة