غادة السمان تكتب.. تعاطف عالمي مع غزة
التظاهرات تخرج في كل مكان من العالم تأييداً لغزة وضد حرب الإبادة التي تشنها عليها دولة الاحتلال.
وفي مدينة لوس أنجليس خرجت مظاهرة مناصرة لحق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه ولوقف تسليح إدارة بايدن لدولة الاحتلال. المتظاهرات والمتظاهرون حملوا العلم الفلسطيني وعلى أكتافهم الكوفية الفلسطينية. وأمام برلمان بريطانيا ـ لندن ـ رفرفت الأعلام الفلسطينية ونددت التظاهرة بالعدوان على غزة وقتل أهلها الفلسطينيين. وفي البوسنة تضامنت تظاهرة داعمة لغزة وفلسطين، حاملة الأعلام الفلسطينية كما في كراتشي وفي نيويورك، ضد الإبادة الجماعية للفلسطينيين، ومثلهم في جامعة باريس كلية الدراسات السياسية، وكذا في إسبانيا، وسواها كثير. متى تنصت دولة الاحتلال إلى صرخات الرأي العالمي ضد حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في غزة وربما سواها عما قريب؟
عاش 114 عاماً!
كلنا يحافظ قدر الإمكان على صحته ليطول عمره، وكثيرون يحبون أن يقول لهم الناس (طال عمرك)، ولكن عمر المزارع الفنزويلي طال جداً حتى بلغ 114 عاماً! وحين توفي كان أباً لـ 11 ابناً وله 41 حفيداً. ودخل اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
هل تتمنى أن تعيش طويلاً مثله؟ تذكر أن جميع أصدقائه ماتوا قبله، وأنه صار عاجزاً عن السفر وحتى المشي، وإذا تذكرت كل ما يسبب لك متعة في الحياة كحمل أحفاد الأحفاد وتقبيلهم، فهذا كله ستحرم منه! من طرفي، لا أتمنى الحياة حتى قرناً، وأتمنى أن أموت في الوقت المناسب للبشر!
تمرد النساء مستمر
ما زالت معظم جميلات السينما الغربية يرفضن وجع مساحيق تجميل الوجه والكحل وأحمر الشفاه، فضلاً عن العمليات الجراحية لشد عضلات الوجه بحيث تبدو المرأة أصغر سناً!
هذا التمرد على حقيقة العمر قلما تمارسه المرأة العادية، وصارت اليوم تمارسه الشهيرات ونجمات السينما وحتى الأميرات الأوروبيات.
ونشرت مجلة (فرانس ديمانش) الفرنسية صوراً للمتمردات على (التجمل) الاصطناعي، كالأميرة كارولين (أميرة موناكو) والمغنية الفرنسية زازي بشعر أبيض، والممثلات أرميل وجيمي لي كورتيس واندي ماكدويل، وسواهن مثل ليو (مغنية) وكثيرات بشعر أبيض لأنهن يعلنّ عن أعمارهن.
ترى، هل ستحذو حذوهن النجمات العربيات؟
«الإنهاك السياحي» سيستمر
ضحكت وأنا أقرأ خبراً في العديد من الصحف عن أن مدينة البندقية (فينيسيا وأنا لا أحب تسميتها بالعربية باسم البندقية؛ فليس فيها ما يشبه البنادق!).
والخبر عن فينيسيا يقول إنها صارت تفرض مبلغ 5 يورو قبل الدخول إليها لقضاء يوم فضولي في مدينة شوارعها (أنهار)، ولا بد من التجول فيها (بالجندول).
ولكنها تنسى أصحاب الملايين والنجوم الذين يذهبون إليها لعقد قرانهم أو لقضاء جزء من (شهر العسل) فيها، وبينهم مثلاً جورج كلوني نجم السينما، وزوجته المحامية، أي النجوم الذين يتمتعون بالشهرة العالمية.. وأظن أن بلدية مدينة فينيسيا ليست بحاجة إلى هذا المال الذي سيدفعه متوسط الحال السائح وسيسيء إلى سمعة بلدية هذه المدينة النادرة التي زرتها قبل غرامة 5 يورو، لأنك تحب، ثرياً كنت أم لا، نجماً مشهوراً أو موظفاً متوسط الحال يقضي إجازته في مدن سمع بها واشتهى أن يراها.. أهو “الانهاك السياحي) أم اضطهاد متوسط الحال مادياً؟
اختلاس مال البنوك
قرأت في عدة صحف غربية وعربية عن مدير سابق في أحد بنوك الصين اختلس ملايين الدولارات، وتمت محاكمته وأدين بالاختلاس، وحكم عليه! لا أدري لماذا ذكرني هذا الخبر بشيء ما يدور في لبنان، ويحرم الذين أودعوا أموالهم في بعض البنوك البيروتية، لكن أحداً لم يحاكمهم… ولم تتم إعادة الأموال إلى أصحابها إلا بالتقسيط! فبعدما كانت بنوك لبنان محط ثقة العرب، لم يعد أحد يودع أمواله فيها… ولا يستحق لبنان مسؤولين كأولئك.
غادة السمان