الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب يفوز بجائزة مجمع الملك سلمان في نسختها الرابعة

نظّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، مساء الأحد 30 نونبر 2025، حفل تكريم الفائزين بجائزته في نسختها الرابعة، برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وحضور نائب وزير الثقافة حامد فايز، وعدد من المسؤولين والباحثين والمهتمين باللغة العربية من داخل المملكة وخارجها.

وكرّم المجمع الفائزين بالجائزة ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات في فروعها الأربعة الرئيسية: تعليم اللغة العربية وتعلمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية. 

وألقى نائب وزير الثقافة كلمةً بالنيابة عن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، نوه فيها بما تحظى به اللغة العربية في رحلة تعزيز دورها محليّاً وعالميّاً من دعم غير محدود من قيادتنا الرشيدة، وما رسّخته رؤية السعودية 2030 لدور الثقافة بوصفها «أحد أعمدة التنمية، ورافداً أساسيّاً للابتكار والإبداع». وأفاد بأن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد أهمية جهود المختصين والخبراء في حفظ الهُوية اللغوية، وتسهم في ترسيخ ثقافتنا بتكريم المتميزين وتحفيز المبادرات، مهنّئاً الفائزين بالجائزة، ومقدِّماً الشكر لكل من أسهم في خدمة لغتنا الخالدة في جميع الميادين.

وألقى الأمين العام للمجمع، الدكتور عبد الله الوشمي، بهذه المناسبة كلمةً ثمّن فيها الدعم المستمر والرعاية الكريمة من وزير الثقافة، مشيراً إلى أن الجائزة تعبّر عن رسالة المجمع في تحفيز الجهود العلمية والمجتمعية التي تعزز حضور اللغة العربية في الميادين الحديثة، وتُبرز إسهامات الأفراد والمؤسسات في تطوير أدواتها ومناهجها، مؤكداً أن هذه الجائزة أصبحت منصةً سنويةً تُكرّم العطاء اللغوي المتميز محليًّا ودوليّاً.

وكُرِّم الفائزون في فروع الجائزة الأربعة؛ إذ فاز الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب في فرع (نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللغوية) عن فئة المؤسسات، ومثله في الحفل الدكتور فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف

 وعن فئة الأفراد فاز الأستاذ الدكتور مازن عبد القادر محمد المبارك من الجمهورية العربية السورية، كما فاز عن  فرع (تعليم اللغة العربية وتعلمها) عن فئة الأفراد الأستاذ الدكتور محمود محمد عادل محمود البطل من الولايات المتحدة الأمريكية، وعن فئة المؤسسات فازت مؤسسة مناهج العالمية من المملكة العربية السعودية.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة)، فاز عن فئة الأفراد الدكتور أحمد ميلود خرصي من جمهورية الجزائر، وعن فئة المؤسسات فازت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من المملكة العربية السعودية.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية) عن فئة الأفراد فاز بالمناصفة الأستاذ الدكتور رمزي منير بعلبكي من الجمهورية اللبنانية، والأستاذ الدكتور سعد عبدالعزيز مصلوح من جمهورية مصر العربية، وعن فئة المؤسسات فاز المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج من الإمارات العربية المتحدة.

وتُعدُّ الجائزة إحدى المبادرات الرئيسية التي أطلقها المجمع؛ لتعزيز مكانة اللغة العربية وخدمتها، ضمن منظومته المؤسسية المتكاملة التي تشمل أربعة مسارات: التخطيط والسياسات اللغوية، والحوسبة اللغوية، والبرامج التعليمية، والبرامج الثقافية. وهي تعكس الدور المحوري للمجمع في دعم اللغة العربية نطقاً وكتابةً، وترسيخ مكانتها عالميّاً؛ بوصفها لغةً للعلم والثقافة والمعرفة.

مقالات ذات صلة