كلية الحقوق سلا تحتضن الملتقى الوطني الأول للتراث اللامادي والتنمية المحلية
شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا بمناسبة انطلاق الدخول الجامعي هذا الأسبوع، و شهد صباح يوم السبت 13 شتنبر 2025، تنظيم الملتقى الوطني الأول للتراث اللامادي والتنمية المحلية: مدينة سلا نموذجا، وذلك بشراكة مع الزاوية الحسونية الشاذلية الجزولية.
ويأتي هذا اللقاء العلمي في إطار إعطاء الانطلاقة الرسمية للسنة الجامعية 2025-2026، حيث انطلقت الدروس الجامعية والأنشطة العلمية منذ 8 شتنبر الجاري. كما يندرج هذا اللقاء في سياق التفاعل مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش لسنة 2025، والتي شددت على ضرورة تحقيق نقلة نوعية في التأهيل الترابي وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وسعى الملتقى إلى إبراز مكانة التراث اللامادي كرافعة استراتيجية للتنمية المستدامة والمندمجة، من خلال استحضار النموذج السلاوي الغني بتقاليده وموروثه الثقافي. فقد شكل موسم الشموع، باعتباره تقليدا عريقا وفريدا، محور نقاش أساسي نظرا لدوره في تعزيز الهوية المحلية وجلب السياحة الثقافية وترسيخ قيم التضامن والتشارك.
وعرف الملتقى حضور عميد كلية الحقوق بسلا، وممثل السلطة المنتخبة بالمدينة، ونقيب الشرفاء الحسونيين، إلى جانب ثلة من الأساتذة والباحثين من جامعة محمد الخامس بالرباط، والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث. وقد قدم المشاركون عروضا علمية ومداخلات سلطت الضوء على غنى التراث السلاوي وتنوعه، مع تقديم توصيات عملية تروم تثمينه وتسويقه، خصوصا في ظل استعداد المغرب لاحتضان تظاهرات دولية كبرى.
وأكدت الكلية في ختام الملتقى أنها تسعى إلى جعل هذه المبادرة تقليدا سنويا قارّا، مع توسيع نطاقها لتشمل تجارب مقارنة على الصعيدين الوطني والدولي، بما يعزز إشعاع سلا كمدينة تراثية وثقافية بامتياز.
