فريق العدالة والتنمية ينسحب من الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الرباط
أكد أنس الدحموني، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الرباط، أن فريقه اضطر للانسحاب من الدورة كأسلوب حضاري للاحتجاج والتنبيه لمخاطر الهيمنة والاستحواذ التي لازالت من السمات البارزة للتدبير السياسي المعتل للمجلس الحالي.
وأوضح الدحموني أن مجلس جماعة الرباط، أمس الجمعة 18 أكتوبر 2024 دورة استثنائية لانتخاب ثلاثة مناديب من أجل تمثيل الجماعة ضمن المجلس الإداري لمجموعة الجماعات الترابية “الرباط- سلا- القنيطرة للتوزيع”، والتي سيتم إسناد خدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل إليها على مستوى الجهة.
وسجل المتحدث ذاته أنه واستمرارا في صيرورة اشتغالها بمنطق “الوزيعة”، أبت الأحزاب المشكلة للأغلبية إلا أن تواصل استمرارها في نهج التغول والاستئثار بجميع التمثيليات، وتغيب المقاربة التشاركية في تدبير مرفق حيوي ومصيري لساكنة تتجاوز أكثر من أربعة ملايين ونصف نسمة بحسب إحصاء سنة 2014.
وأضاف، في تصريح عممه على الصحافة، أن الإحاطة التي تقدم بها في بداية هذه الدورة، مناسبة للتذكير بمنهجية المكاتب المدبرة لجماعة الرباط في الانتدابات السابقة قبل 08 شتنبر 2021، ومنذ الإنتقال إلى التدبير في إطار وحدة المدينة، والتي كانت تحرص على التشاور في مثل هذه الملفات مع الحرص على التشاور القبلي وإشراك غالبية الفرق السياسية الممثلة في المجلس سواء من الأغلبية أو المعارضة في تمثيل المجلس في هيئات الحكامة المتعلقة بمختلف المؤسسات المعنية بها وخاصة مجموعات الجماعات أو شركات التنمية المحلية أو الجهوية، ومن ذلك مؤسسة التعاون بين الجماعات “العاصمة”، وشركة المحطة الطرقية القامرة سابقا (الرباط جهة تنقل حاليا)، شركةالرباط باركينج ومجموعة الجماعات المدبرة لسوق الأسماك بتامسنا، و مجازر الرباط سلا (المجازر الجهوية حاليا)…
وزاد قائلا كما أن تجربة حزب العدالة والتنمية في تدبيره السياسي لهذا الموضوع في المرحلة السابقة حينما كان يقود المجلس ارتكزت على إشراك حقيقي لأعضاء المعارضة، والذين تم انتخاب أعضاء منهم لرئاسة لجنتين دائمتين، ونيابة رئاسة لجنة دائمة، إضافة إلى تمثيل المجلس في كل الهيئات المذكورة سابقا، اعتماد على قاعدة التمثيل النسبي وبشكل توافقي.