حزب الاشتراكي الموحد بتارودانت يدق ناقوس الخطر بشأن الأوضاع المحلية والوطنية ويدعو إلى تدخل عاجل لإنصاف المدينة

في اجتماع تنظيمي محلي، تداول أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت في عدد من القضايا ذات الطابع المحلي والجهوي والوطني، معبرين عن قلقهم البالغ إزاء الأوضاع العامة التي تمر بها البلاد، والتي وصفوها بـ”المقلقة والمتسمة بالتذمر والتصاعد المتزايد في الاحتجاجات الشعبية”، نتيجة ما اعتبروه تخلي الدولة عن مسؤولياتها الأساسية في توفير شروط العيش الكريم للمواطنين.
وسجل الحزب، في بيان توصل به الميدان بريس، أن “العديد من المناطق، من بينها أيت بوكماز، أيت عباس بإقليم أزيلال، ودواري أمسكرار وتنزرار بإقليم تارودانت، تشهد أوضاعاً مأساوية تدفع المواطنين إلى التعبير عن رفضهم بطرق سلمية، للمطالبة بحقوقهم في التعليم، والصحة، والشغل، والحرية، والعدالة الاجتماعية”.
وفي السياق نفسه، ندد أعضاء الحزب بما وصفوه بـ”تمادي الحكومة في تمرير قوانين مجحفة تصب في مصلحة تحالف السلطة والثروة”، على حساب القدرة الشرائية للمواطنين وحرية التعبير، مع غياب إصلاحات حقيقية تخدم التنمية المستدامة وتستجيب لتطلعات الشعب المغربي.
وعلى المستوى المحلي، وجه الحزب انتقادات لاذعة للسياسات العمومية المنتهجة بمدينة تارودانت، التي اعتبرها “لم ترقَ إلى مستوى تطلعات الساكنة”، محملاً الجهات المسؤولة محلياً وإقليمياً مسؤولية تعثر التنمية و”تحويل المدينة إلى فضاء للتهميش والإقصاء والتسول والتشرد، بعد أن كانت مركزاً تجارياً وسياحياً وثقافياً بارزاً”.
وأبرز البيان الوضع البيئي والصحي المقلق الذي تعيشه المدينة، مشيراً إلى “تردي البنية التحتية، ووجود مطرح نفايات عشوائي، واستمرار الاسطبلات وسط الأحياء السكنية، ما يشكل تهديداً مباشراً لصحة المواطنين”، بالإضافة إلى “الوضع الكارثي للطرقات، وضعف خدمات المستشفى الإقليمي الوحيد بالمدينة، والنقص الحاد في التجهيزات الطبية والموارد البشرية”.
وفي ختام بيانه، أعلن الحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت عن مجموعة من المطالب الأساسية، من أبرزها:
-
الإسراع بفتح المؤسسة التعليمية “ابن الأدهم” المتوقفة منذ سنة 2014، في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه باقي المؤسسات التعليمية بالمدينة.
-
تحسين الوضع البيئي، عبر رفع ضرر الأدخنة المنبعثة من المطرح الجماعي وروائح الاسطبلات.
-
تعزيز الحضور الأمني، خاصة بالطريق المؤدية إلى الثانوية التقنية.
-
تسريع عملية الإعمار والإيواء بالمناطق المتضررة بالإقليم.
-
التدخل العاجل لتحسين خدمات المستشفى الإقليمي وتجهيزه بالموارد البشرية والتقنية اللازمة.
كما دعا الحزب كافة المواطنات والمواطنين، والفعاليات المدنية والسياسية بالمدينة، إلى استنهاض الهمم والانخراط في الدينامية المجتمعية للمطالبة بإنصاف تارودانت، وترسيخ حكامة ترابية عادلة تعكس إرادة الساكنة وتخدم تنمية المدينة.
وأكد الحزب في ختام بيانه تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني، مندداً بـ”جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة”، ومثمناً مواقف الحزب الاشتراكي الموحد تجاه القضايا الوطنية والدولية.