صراعات “البام” بتازة تمتد إلى نادي القدس التازي وتهدد استقراره

شهد الجمع العام العادي لنادي القدس التازي، المنعقد أمس السبت بتازة، توترا حادا كاد أن يفشل أشغاله، بسبب خلافات داخلية تنسب لصراع سياسي متصاعد داخل حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم تازة.
ووفق ما عاينه موقع الميدان بريس، فإن الأجواء توترت بشكل كبير لولا تدخل بعض أعضاء المكتب المسير للنادي لاحتواء الموقف وتهدئة الأوضاع.

الصراع الحزبي الذي يخيم على محيط النادي، كشف عن انقسامات في صفوف مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة، حيث يرى بعضهم أن الرئيس الحالي للنادي، عمر الخياري، يستغل موقعه داخل الفريق لبسط نفوذه السياسي استعدادا لدخول غمار الانتخابات التشريعية لسنة 2026.
هذا الطرح أثار مخاوف عدد من المتابعين الذين عبروا عن خشيتهم من أن يتحول النادي إلى أداة في صراعات سياسية، سواء داخل “البام” نفسه أو في مواجهة خصوم سياسيين على رأسهم رئيس جماعة تازة، منير شنتير، المنتمي لحزب الاستقلال.

وتشير مصادر تحدثت للموقع، إلى أن العلاقة بين النادي والمجلس الجماعي تمر بفترة جفاء، حيث يتهم الرئيس الجماعي برفض تقديم الدعم المالي للنادي، رغم الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها فريق القدس التازي، مما زاد من تعقيد الوضع داخل النادي وهدد مسيرته الرياضية.

ويعيد هذا الجدل للواجهة مسألة “زواج السياسة بالرياضة”، حيث يحذر متتبعون من أن خلط الأوراق بين المجالين قد يفضي إلى تدمير ما تبقى من التوازن داخل الفرق المحلية، ويعرقل تطورها لصالح حسابات انتخابية ضيقة.

مقالات ذات صلة