اتحاد المنظمات المغربية التربوية يرفض تفويت فضاءات الشباب والطفولة لصالح منطق الربح

أعلن اتحاد المنظمات المغربية التربوية إطلاق برنامج وطني للترافع ابتداء من شهر يونيو الجاري، دفاعًا عن الخدمة السوسيو-تربوية العمومية، وعن مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب كمكسب وطني لا يُمكن التفريط فيه.
كما دعا الاتحاد إلى تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب، والتصدي لكل محاولات تفويتها أو خوصصتها تحت أي مبرر أو غطاء.
ووجه الاتحاد نداء إلى كافة الفاعلين الجمعويين والحقوقيين والسياسيين والنقابيين، وإلى جميع الضمائر الحية في البلاد، من أجل استشعار خطورة التوجه الحكومي، والانخراط في الحملة الترافعية والاحتجاجية الوطنية، بهدف إقناع الحكومة ودفعها إلى التراجع عن هذا المخطط المشؤوم الذي يُهدد مستقبل الطفولة والشباب.
وأكد الاتحاد قناعته الراسخة بمسؤوليته التاريخية في الدفاع عن فضاءات الطفولة والشباب والذود عنها كخيار استراتيجي لا محيد عنه، فإنه يعلن تسلّحه بالنضال والصمود والترافع، من أجل حماية هذا المرفق العمومي الحيوي، وصونه من كل محاولات التهميش أو التفويت، وفاءً لقيم المواطنة والعدالة الاجتماعية.
وعقد الاتحاد اجتماعا استثنائيا للمكتبه التنفيذي تداول في ما أسماه” التطورات الخطيرة التي تهدّد حاضر ومستقبل مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب”، محملا الحكومة “استمرار نهج سياسة فرض الأمر الواقع، والتعاطي مع هذا الملف الحساس بمنطق التجاهل والتسويف”.
وعبر الاتحاد عن استغرابه الشديد من التناقض الصارخ بين الخطاب الرسمي للحكومة حول الدولة الاجتماعية، وبين ممارساتها الميدانية، مسجلا بأسف عميق صمت وزير الشباب والثقافة والتواصل وتجاهله للنداءات المتكررة التي وجّهها اتحاد المنظمات المغربية التربوية منذ أشهر من أجل عقد لقاء مستعجل معه لمناقشة هذه المستجدات الخطيرة
كما عبر الاتحاد عن رفضه التام للاستعدادات الجارية لتفويت تدبير عدد من مؤسسات وفضاءات الشباب، لاسيما مراكز الاستقبال ومراكز الاصطياف والتخييم من الجيل الجديد، لجهات استثمارية ذات طابع تجاري ربحي، في تغييب تام لأي مقاربة تشاركية، وفي استخفاف خطير بأدوار الجمعيات والمنظمات التربوية، التي ظلت لعقود شريكًا أساسيًا في خدمة الطفولة والشباب.