مالي والنيجر وبوركينا فاسو تقرر سحب سفرائها من الجزائر.. الطيار لـ”الميدان”: الجزائر دولة راعية للإرهاب حان وقت محاسبتها

أعلنت دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو، سحب سفرائها جماعيا من الجزائر، احتجاجا على إسقاط الجيش الجزائري لطائرة درون مالية، وهو ما اعتبر لدى قيادات هذه الدول المحكومة بأنظمة عسكرية، “عملا عدائيا”.
وذكر بيان قيادات الدول الثلاث المتكتلة في مجلس رؤساء دول كونفدرالية دول الساحل (AES)، أنه تقرر استدعاء سفراء الدول الأعضاء المعتمدين في الجزائر للتشاور، وذلك “على خلفية إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة والأمن في جمهورية مالي، تحمل رقم التسجيل TZ-98D، نتيجة لعمل عدائي ارتكبه النظام الجزائري في ليلة 31 مارس/ آذار إلى 1 أبريل/ نيسان 2025 بمنطقة تنزواتين، دائرة أبييبرا، في إقليم كيدال”.
ويرى الخبير الأمني والاستراتيجي محمد الطيار أن إعلان دول الساحل عن تورط الجزائر في الار هاب، هو تحصيل حاصل، مضيفا أن الجزائر دولة راعية للارهاب منذ عقود، وليس الأمر بالجديد، فهي من يقف وراء الارهاب في منطقة الساحل الافريقي منذ سنة 2003 وتوفر الدعم اللوجستي للجماعات الارهابية، وتقف وراء عمليات مليشيات البوليساريو الارهابية منذ منتصف السبعينات، وكانت وراء احداث فندق إسني الارهابية بمراكش سنة 1994 وغيرها، يضيف الطيار.
وأكد الطيار، في تصريح خص به الميدان، أن الجزائر تقف أيضا وراء الأحداث الإرهابية التي استهدفت تونس خاصة منذ سنة 2013 وجنوب ليبيا، وكانت وراء العمليات الإرهابية التي استهدفت موريتانيا منذ منتصف عقد السبعينات، وشنت عليها حربا بواسطة مليشيات البوليساريو.
وتابع قائلا “زعيم تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” الإرهابي ، إياد اغ غالي يقيم تحت حماية الأمن العسكري الجزائري في بلدة تينزواتن الجزائرية، ومؤسس تنظيم داعش ولاية الساحل أبو الوليد عدنان الصحراوي ينحدر من مخيمات تندوف”.
وزاد قائلا “ولكن رغم ذلك فالدول الغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا والصين كانت تتعمد التغاضي عن ممارسات الجزائر مادامت تقدم لها امتيازات اقتصادية وتدفع الثمن، مقابل تجاهلها لما يحدث. فضلا عن خلقها لمعضلة أمنية خطيرة ، اتخدت منها الدول الغربية مبررا لتواجدها العسكري في منطقة الساحل”.
وشدد الطيار على أن النظام العسكري الجزائري عضو في المحور المشكل من إيران وأتباعها، حزب الله اللبناني والحوثيين والمليشيات العراقية، و نظام بشار الأسد البائد، مشيرا إلى أن المحور المذكور يشكل تهديدا للامن الدولي، ويستهدف تقويض الامن والاستقرار في المغرب وفي الشرق الأوسط ، كما يعد حاضنة لمليشيات البوليساريو،.
وسجل المتحدث ذاته أن المعطيات المرتبطة بالتوازنات الدولية الجديدة، تؤشر على أنه سيتم تصنيف البوليساريو حركة إرهابية، والجزائر دولة راعية للارهاب، وسوف يؤدي النظام العسكرى الثمن، موضحا أن إعلان دول الساحل الافريقي جاء بعد زيارة وفد يمثلها لروسيا مما يؤشر على كون روسيا تخلت عن النظام العسكري الجزائري، و هو مايمهد لمحاسبته قريبا.