ترامب يتخذ إجراءات ضد الإجهاض ومتظاهرون: “العائلات القوية تصنع أمما قوية”

اتخذ دونالد ترامب، أمس الجمعة، سلسلة إجراءات ضد الإجهاض وبعث رسالة دعم لعشرات آلاف المتظاهرين المعارضين للإجهاض الذين ساروا في واشنطن خلال النهار، بعد خمسة أيام على تنصيب الجمهوري رئيسا للولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، أمر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو، روبيو بإنهاء كل الإعانات العامة الأمريكية لصالح الإجهاض في الخارج وقرر الانضمام إلى إعلان دولي يعارض حقوق الإجهاض.

تأتي قرارات الإدارة الجمهورية الجديدة في يوم النسخة 52 من “المسيرة من أجل الحياة”، وهو عرض سنوي للحركة المناهضة للإجهاض في الولايات المتحدة التي دعمها ترامب الجمعة برسالة عبر الفيديو.

ووعد ترامب المتظاهرين بأنه “خلال فترة ولايتي الثانية، سنقاتل مجددا بفخر من أجل العائلات والحياة. سنحمي المكاسب التاريخية التي حققناها”.

وقال ديفيد ماكوفي الذي جاء من كاليفورنيا خصيصا لهذه المناسبة وكان في صفوف الحشد، لوكالة فرانس برس “نحمد الله على الرئيس ترامب”.

وانضم إلى التظاهرة ما لا يقل عن مئة عضو من مجموعة “باتريوت فرونت” الأمريكية وهم من المتعصبين للبيض ومن النازيين الجدد، رغم أنهم لم يحظوا بدعم المنظمين. وقد ساروا في طوابير على هامش التظاهرة الرئيسية ملوحين بالأعلام الأمريكية وبصور ولافتات دينية ومشددين على أن “العائلات القوية تصنع أمما قوية”.

لكن حضورهم لم يرق لبعض المتظاهرين. وقال غريغ ستيرنس، وهو مدرّس فلسفة يبلغ 36 عاما من كارولاينا الشمالية “تأييد الحياة ليس تأييدا للبيض. لا أطيق رؤيتهم هنا. إن هذا يبعث رسالة خاطئة”.

وفي الموكب الذي سار من البيت الأبيض إلى المحكمة العليا ومبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأمريكي، رُفعت لافتات كُتِبت عليها عبارات “فلنُحِبّ المخلوقات الصغيرة” و”الحياة ثورتنا”.

كما ألقى كل من جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، ومايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، كلمة أمام النشطاء.

ويوضح منظمو هذه المسيرة أن هدفهم ليس فقط تغيير القوانين، سواء الفدرالية أو قوانين الولايات، “ولكن أيضا تغيير الثقافة بحيث يصبح الإجهاض في نهاية المطاف أمرا غير وارد”.

(أ ف ب)

مقالات ذات صلة