شكل رمزا تاريخيا لليمين المتطرف.. وفاة الزعيم الفرنسي جون ماري لوببن
توفي جان ماري لوبان “الرمز التاريخي لليمين المتطرف في فرنسا”، اليوم في فرنسا عن 96 عاما.
وكان الزعيم السياسي السابق قد دخل المستشفى عدة مرات في السنوات الأخيرة بسبب تدهور حالته الصحية، كان آخرها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد تحاليل غير مطمئنة، وقبل ذلك في شهر أبريل/ نيسان عام 2023 بسبب نوبة قلبية وفي فبراير 2022 بعد إصابته بنوع خفيف من السكتة الدماغية.
منذ فبراير/شباط الماضي، استفادت مارين لوبان وشقيقتاها ماري كارولين ويان لوبان من “تفويض الحماية”، وهو إجراء يشبه الوصاية، والذي سمح لهن بتنفيذ أعمال مختلفة باسم والدهن وحدهن أو معًا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أُعلن أن الحالة الصحية لجان ماري لوبان “تتعارض” مع ظهوره في محاكمة مساعدي البرلمان الأوروبي للجبهة الوطنية. ولاحظ الخبراء الذين فحصوه “تدهورا عميقا في قدراته البدنية والنفسية”. وكان من المقرر محاكمته مع 26 شخصًا آخرين بتهمة اختلاس أموال عامة على حساب البرلمان الأوروبي.
وقد سبق لهذا السياسي المخضرم الترشح لرئاسة الجمهورية خمس مرات، وتمكن في عام 2002 من الوصول إلى الدور الثاني في مفاجأة تاريخيّة للجميع. لكنه خسر بعد ذلك أمام جاك شيراك بنتيجة ساحقة في الجولة الثانية.
وترشحت ابنته مارين لوبان للرئاسة ثلاث مرات منذ ذلك الحين كما حولت الحزب إلى قوة سياسة رئيسية في فرنسا.
في ردود الفعل على رحيله، كتبت جوردان بارديلا، الرئيس الحالي لحزب “التجمع الوطني” أن جان ماري لوبان “خدم فرنسا دائمًا، ودافع عن هويتها وسيادتها”.
من جانبه، قال إريك زمور، زعيم حزب “الاسترداد”، اليميني المتطرف: “ علاوة على الجدل والفضائح، ما سنتذكره عنه في العقود المقبلة هو أنه كان من بين أول من نبه فرنسا إلى التهديدات. وشجاعته في وقت لم يكن فيه الرجال الشجعان كثيرين”.