نهائي كأس العرب: المغرب يتحصّن بالتاريخ والتركيز سلاح الأردن
يدخل منتخبا المغرب والأردن المواجهة المرتقبة في نهائي كأس العرب 2025 بخلفيتين مختلفتين، فبينما يتسلح “أسود الأطلس” بتاريخ مثالي في المواجهات المباشرة أمام “النشامى”، يعوّل منتخب الأردن على الزخم الكبير، الذي صنعه خلال البطولة، والقائم على تركيز ذهني عالٍ وانضباط تكتيكي صارم، مكّنه من بلوغ النهائي بثبات وثقة.
ويملك المنتخب المغربي سجلا مثاليا أمام نظيره الأردني في المواجهات المباشرة، بعدما التقيا في ثلاث مباريات رسمية، حقق “أسود الأطلس” الفوز في جميعها، دون أي تعادل أو خسارة. وتعود المواجهة الأولى إلى 26 سبتمبر/ أيلول 1974 وانتهت بنتيجة 3-1 في كأس العرب بدمشق، قبل أن يتجدد اللقاء في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 1976 ضمن دورة الألعاب العربية، وينتهي بفوز المغرب 3-0، فيما كانت آخر مواجهة في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2021 خلال كأس العرب، وحسمها المنتخب المغربي برباعية نظيفة. ومن جهته، برز التركيز الذهني الكامل كأبرز عنوان في مشوار منتخب الأردن، خلال بطولة كأس العرب 2025، إذ شكّل العامل الحاسم في تحقيق خمسة انتصارات متتالية دون أي تعثر، مع تسجيل صلابة دفاعية واضحة، بعد الخروج بشباك نظيفة في آخر ثلاث مباريات.
وأكدت تصريحات لاعبي “النشامى” هذه المقاربة، إذ أجمعوا على أن حسم المباريات، لا سيما في أدوار خروج المغلوب، يتطلب يقظة مستمرة حتى صفارة النهاية، إلى جانب الالتزام الصارم بتعليمات المدير الفني المغربي، جمال السلامي، والعمل الذهني المتواصل، الذي مكّن الفريق من الحفاظ على توازنه في أكثر اللحظات حساسية. وعكس الأداء داخل الملعب هذا النهج بوضوح، من خلال تنظيم جماعي محكم، ودفاع يعتمد على العمل ككتلة واحدة، مع أدوار محددة لجميع اللاعبين، من الأساسيين أو البدلاء. كما جاءت القرارات الفنية أثناء المباريات نتيجة قراءة دقيقة لمجريات اللعب ولحظات التحول، ما عزّز الانضباط التكتيكي، وضيّق المساحات أمام المنافسين.
العربي الجديد



