التليدي لـ”الميدان”: القضية الفلسطينية ورقة تعبئة قوية للبيجيدي لكن رهان الحزب داخلي

تساءل بلال التليدي، المحلل السياسي وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عن دوافع الحزب في العودة إلى خطاب القضية الفلسطينية، معتبرا أن ذلك قد يكون لأسباب مبدئية صرفة، أو ربما كوسيلة لترميم صورة الحزب وتقوية حضوره السياسي بعد فترة من الضعف.

وقد استضاف بودكاست “نقاش في الميدان” التليدي، الذي قدم قراءة نقدية وتحليلية للوضع الراهن للحزب وعلاقته بالقضية الفلسطينية.

وأشار التليدي إلى أن استخدام القضية الفلسطينية يعد أداة فعالة للتعبئة، لما لها من قدرة على تحريك المشاعر الجماهيرية، لكنه شدد على أن قوة الحزب الحالية لا تكمن فقط في مواقفه السياسية الخارجية، بل في نجاحه في تصحيح وتعزيز مواقفه الداخلية، واحتلاله المرتبة الأولى في المعارضة، إلى جانب مواصلته كشف قضايا “تضارب المصالح”.

ورغم ذلك، أشار التليدي إلى أن التحدي الأكبر أمام الحزب يكمن في الجانب الداخلي، متسائلا عما إذا كانت الدينامية الحالية قد ساهمت في تعبئة الصف الداخلي وإعادة الثقة بين القيادات والأعضاء المختلفين مع قيادة الحزب السابقة.

وشهدت الحلقة نقاشا مستفيضا حول التوازن بين الخطاب الوطني والدولي للحزب، وأثره على الوحدة الداخلية، ودور القضية الفلسطينية في إعادة الحيوية السياسية للتنظيم.

مقالات ذات صلة