القضاء المغربي ينتصر لأستاذة جامعية بالقنيطرة أصابها لقاح استرازينيكا بالشلل
قضت المحكمة الإدارية بالرباط بأداء الدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعويضا لفائدة أستاذة بكلية العلوم بالقنيطرة قدره 25 مليون سنتيم، أصيب بالشلل، بعد أخذها جرعة تلقيح “استرازينيكا”.
واعتبرت المحكمة أن “المسؤولية الإدارية للدولة إما أن تكون مبنية على الخطأ الذي قد يكون شخصيا أو مرفقيا أو أن تكون مسؤولية بدون خطأ وهي مسؤولية مفترضة تطورت منذ ظهورها من نظرية المساواة ثم المخاطر لتنتهي بالتضامن، والتي تتحقق بمجرد حصول الفعل الضار وإثبات المتضرر كون الضرر الذي لحقه نتج مباشرة عن ذلك الفعل الضار، بصرف النظر عن وقوع الخطأ من جانب الإدارة من عدمه”.
وأكدت المحكمة أنه “يقع على الدولة حماية المواطنين من الأضرار الناتجة عن مخاطره على اعتبار أنها دعتهم بصفة ملحة إلى أخذ جرعاتهم من اللقاحات، بل وضيقت على غير الملقحين في ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وخاصة أنها هي المسؤولة عن المصادقة على لقاحات فيروس كورونا إذ تناط بمديرية الأدوية والصيدلة التابعة للإدارة المركزية بوزارة الصحة المدعى عليها مهمة تسليم التأشيرات والرخص لبيع المنتجات”.
واستفادت الأستاذة المذكورة من عملية التلقيح التي نظمتها الكلية لفائدة أطرها بتاريخ 2021/02/05 ، من اللقاح، والذي كان لقاحا بريطانيا سويديا هو لقاح “استرازينيكا”.
وظهرت على الاساتذة أعراض مرضية، مباشرة بعد عودتها إلى منزلها، أوصلتها إلى درجة العجز عن الحركة، كما ورد في منطوق الحكم.
كما تعرضت لمضاعفات ضمنها إحمرار – تنمل – هبات ساخنة، وبعد عشرة أيام أصيبت بألم على مستوى الرجلين من أسفل القدمين إلى الحوض، نقلت على إثره إلى مصحة خاصة، وتمت معاينتها وسمح لها بالخروج فيما بعد.
وبتاريخ 2021/02/20 ، تفاقم الوضع الصحي لتواتي، فربطت الاتصال بطبيب الطوارئ الذي عاينها وحقنها بالكالسيوم، لكن الوضع بدأ يسوء أكثر فأكثر، وتفاقم إلى أن بلغ بتاريخ 2021/02/23 درجة شلل الأطراف السفلية وتنملات ووجع حاد وشلل في الوجه، مما اضطرها للذهاب إلى مستشفى ابن سينا في الرباط، وتم تشخيص حالتها هناك بمتلازمة غيلان باري Guillain Barré .
واعترف مركز مراقبة السموم واليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة للأستاذة بكونها مصابة بمتلازمة غيلان باري – Guillain Barré ، والتي تصنف كمرض يصيب الأعصاب الطرفية ويتسبب في ضعفها أو حتى بشللها تدريجيا