مزارعون فرنسيون غاضبون يقتحمون معرضاً زراعياً في باريس
اقتحم مزارعون فرنسيون معرضاً زراعياً بارزاً في باريس، أمس السبت، قبيل زيارة مزمعة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى المعرض، وسط حالة من الغضب بشأن التكاليف والبيروقراطية واللوائح.
وفي مواجهة العشرات من رجال الشرطة داخل المعرض، صرخ المزارعون وأطلقوا صيحات استهجان مطالبين باستقالة ماكرون، مع استخدام شتائم تستهدف الرئيس.
ومن المقرر أن يتجول ماكرون الذي يتناول الإفطار مع زعماء نقابات المزارعين الفرنسية، داخل أروقة المعرض المتخصص في الزراعة بعد ذلك.
وألغى ماكرون مناظرة كان يرغب في عقدها في المعرض الزراعي اليوم السبت مع المزارعين ومصنعي الأغذية وتجار التجزئة، بعد أن قالت نقابات المزارعين إنها لن تشارك.
ويحتج المزارعون في أنحاء أوروبا مطالبين بدخل أفضل والحد من البيروقراطية، كما يشكون من المنافسة غير العادلة من السلع الأوكرانية منخفضة التكلفة. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعفى الواردات الغذائية الأوكرانية من الرسوم الجمركية عام 2022 لدعم اقتصاد البلاد بعد الغزو الروسي.
وأمس الجمعة، عاد المزارعون الغاضبون إلى باريس على متن جراراتهم، في احتجاج جديد للمطالبة بمزيد من الدعم الحكومي وفرض قواعد أبسط، عشية انطلاق المعرض. وتحركت عشرات الجرارات نحو أحد الأحياء في الجانب الغربي من العاصمة، حاملة أعلام “التنسيق الريفي”، وهو اتحاد المزارعين الذي نظم الاحتجاج، قبل أن يقف المتظاهرون مع جراراتهم على جسر فوق نهر السين وبرج إيفل في خلفية المشهد.
وتأتي الاحتجاجات الأخيرة بعد ثلاثة أسابيع من رفع المزارعين حواجز الطرق التي كانت منصوبة حول باريس وأماكن أخرى في البلاد، إذ عرضت الحكومة أكثر من أربعمائة مليون يورو (433 مليون دولار) لمعالجة شكاواهم، وهو ما لم يكن كافياً، على ما يبدو، لإنهاء الاحتجاجات بصورة دائمة.
(رويترز، العربي الجديد)