زلزال تنظيمي يضرب حزب الأصالة والمعاصرة بالعيون
قرر 16 منتخبا وقياديا من من حزب الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء، أمس الجمعة، تجميد عضوياتهم، ردا على ما أسموه” الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة العيون، بفعل تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بإقليم العيون”.
وأكدت وثيقة الاستقالة، توصل الميدان بريس بنسخة منها، أن “قيادات حزب الأصالة والمعاصرة حاولت بشكل غير مفهوم تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم مباشرة بعد حصول الحزب على مقعد برلماني عن الدائرة المحلية للعيون وآخر عن الدائرة الجهوية”.
وقال الأعضاء المستقيلون من حزب الاصالة والمعاصرة أنه “لأول مرة يحصل الحزب على مقاعد في المجلس الجماعي لمدينة العيون، حيث لم يسبق له منذ نشأته أن تجاوز العتبة المحددة لذلك، إلى حدود التحاق النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني بصفوف الحزب سنة 2016، وبالتحاقه بهذا الحزب تنامى الأمل بالتغيير داخل شريحة كبيرة من ساكنة المدينة، حيث أصبحت تقتنع بفكرة الحزب، الذي كان يحمل مشروعا لامس شعور المغاربة قاطبة بقيادة جيل المؤسسين، وأصبح يعبر عن طموح فئات عريضة من ساكنة المدينة، بصفة خاصة والصحراء المغربية بصفة عامة، التي شعرت بتقارب بين فكر المؤسسين للحزب وأفكار القيادة المحلية وعملها الميداني”.
وكشفت الوثيقة أن الأصالة والمعاصرة عاش مؤخرا وضعية “أظهرت فجوة وتباعدا كبيرين بين الأصالة والمعاصرة كفكرة آمنا بها جميعا، وبين الأصالة والمعاصرة المختزل في بعض الأفكار والممارسات البعيدة كل البعد عن الممارسة الديمقراطية، والتي مع كامل الآسف فشلت في مقاربتها المجالية٬ مشيرين إلى أن المقاربة المجالية السليمة هي المرتكزة على التنزيل السليم لمشروع الجهوية المتقدمة وفق الرؤية الملكية السامية”.
وشدد أعضاء “البام” الـ16 المستقيلين بالعيون على أنهم يتمنون أن “يعود الحزب إلى الروح والفكرة وإلى سابق عهده، حزبا لجميع المغاربة قبل المناضلين، في تماشٍ تام مع الثوابت الوطنية ووفق مقاربة مجالية، تحفظ كرامة جميع المغاربة ويكون الحزب فيها عامل دعم لا هدم لمناضليه ومنتخبيه في معاركهم التي يخوضونها ضد من يتربص بالوطن ووحدته، ودفاعا عن مسار التنمية وتكريسا للممارسة الديمقراطية، وذلك وفق خصوصية كل جهة من جهات المغرب الموحد”.
ويتعلق الأمر يتعلق بالبرلمانية للا الحجة الجماني، وأحد عشر عضوا بالمجلسين الجماعي والجهوي بالعيون، إلى جانب أربعة أعضاء ينتمون إلى الهياكل التنظيمية للحزب.