حزب الاستوزار تندلع داخل حزب الاستقلال وتهدد بإفشال مؤتمره الوطني

يعيش حزب الاستقلال، أحد مكونات الأغلبية على وقع تقاطبات حادة، قبيل انعقاد مؤتمره الوطني، وفي ظل حديث عن تعديل حكومي مرتقب.

وتضغط شخصيات قيادية بالحزب من أجل نيل منصب داخل الحكومة، وهو ما تفسره الخرجات الأخيرة لعدد من الأسماء المعروفة داخل الحزب.

وفي هذا الصدد، وجهت خديجة الزومي، القيادية في حزب الاستقلال، ورئيسة منظمة النساء الاستقلاليات، رسائل قوية لقيادة الحزب، اعتبرت على أنها إشارات لرغبتها في الاستواز، ومحاولة للضغط على الأمين العام نزار بركة، والذي يوجد في وضع لا يحسد عليه، خاصة في ظل مطالب تيار الصحراء بقيادة حمدي ولد الرشيد بإبعاد قياديين وبرلمانيين من الحزب موالين للأمين العام.

ويرى متتعبون لشأن حزب الميزان أن أوراق الزومي باتت مكشوفة، فهي تلعب على الحبلين وتمسك العصا من النصف، فتكون تارة مع تيار “آل فاس” بقيادة الأمين العام نزار بركة، وتارة مع تيار الصحراء بقيادة “آل الرشيد”، طمعا في مكاسب جديدة.

ودعا المجلس الوطني لمنظمة النساء الاستقلاليات المنعقد السبت الماضي، اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام  إلى “الاهتمام بالكفاءة النسائية الحزبية وإشراكها في جميع اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية والأخذ بمواقف وآراء منظمة المرأة الاستقلالية”.

كما انتقدت الزومي  ضعف حضور النساء الاستقلاليات في مراكز المسؤوليات الانتدابية، مشيرة إلى أن منظمة المرأة الاستقلالية هيئة تنظيم نسائي قوي وليست أثاثا يزين الحزب.

ويفسر هذا الموقف الناري لرئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، حرب الكواليس التي اندلعت داخل حزب الاستقلال، رغبة في نيل مقعد حكومي مرتقب، رغم نفي زعيمة نساء حزب الاستقلال.

الزومي سرعان ما خرجت، بعد “الاتهامات التي لاحقتها بكونها تبتز قيادة حزب الاستقلال”، عن صمتها، عبر بيان رفضت فيه هذه الاتهامات، مؤكدة أن المطالبة برفع تمثيلية النساء هي تجسيد للمنطق الدستوري، وبعيدا عن منطق الابتزاز السياسي والمساومة وحرب الاصطفافات.

 

 

مقالات ذات صلة