هل أقنع بنعطية سايس بالتراجع عن الاعتزال؟
ما زال رومان سايس قائد منتخب المغرب يحظى بالكثير من التقدير من الجماهير المغربية، رغم الخروج المفاجئ من دور الـ16 لبطولة كأس أمم أفريقيا، التي اختتمت، الأحد الماضي، بتتويج منتخب ساحل العاج بطلاً للقارة الأفريقية، إثر الفوز على منتخب نيجيريا في المباراة النهائية (2 – 1).
وفي الوقت الذي لمح فيه رومان سايس إلى احتمال إعلان قراره بالاعتزال الدولي، بعد نسخة ساحل العاج لكأس أمم أفريقيا 2023، قبل أن يعيش فترات عصيبة بعد نكسة الإقصاء الباكر من “الكان”، فإن عدداً من متابعي المنتخب المغربي يطالبونه بالاستمرار نظراً لدوره الكبير كقائد حقيقي لبقية زملائه، سواء في مونديال قطر 2022، أو في كأس أفريقيا بساحل العاج، إذ لعب دوراً مهماً، إن على مستوى تواصله مع وسائل الإعلام، أو في قدرته على تدبير الأزمات، فضلاً عن قربه من المدير الفني لمنتخب “أسود الأطلس” وليد الركراكي، الذي يعتبره بمثابة مدرب ثان على الميدان.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر من الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب لـ”العربي الجديد”، الثلاثاء، فضل عدم ذكر اسمه، أن اعتزال القائد رومان سايس أصبح جزءاً من الماضي، وذلك لحاجة المنتخب المغربي إلى خبرته خلال السنتين المقبلتين على الأقل، إضافة إلى أنه ما زال قادراً على العطاء ومساعدة باقي زملائه الشباب داخل الملعب وخارجه.
وتابع ذاكراً: “أظن أن المدرب وليد الركراكي يعتبر القائد سايس ركيزة أساسية بالمنتخب المغربي، ويعتمد عليه بنسبة كبيرة في تأطير وتوجيه اللاعبين الشباب، تحسبا للاستحقاقات القادمة، وبخاصة التصفيات المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم 2026، وكأس أمم أفريقيا، التي يحتضنها المغرب صيف 2025”.
ووفقاً لما كشفه مصدر مقرب من اللاعب رومان سايس لـ “العربي الجديد”، الثلاثاء، رفض ذكر اسمه أيضاً، فإن صاحب الـ34 عاما سيتراجع عن الاعتزال لرغبته في إنهاء مسيرته الدولية بعد التتويج بلقب قاري برفقة منتخب المغرب، وربما يكون وكيله وزميله السابق مهدي بنعطية لعب دوراً بارزاً في تغيير رأيه عن الاعتزال بعد نسخة ساحل العاج لكأس أمم أفريقيا.
وتابع المصدر نفسه أن بنعطية تربطه علاقة جيدة مع اللاعب رومان سايس، وأيضاً مع مدرب منتخب “أسود الأطلس” وليد الركراكي، وربما تدخل لإقناع مدافع نادي الشباب السعودي باستمراره إلى ما بعد “كان المغرب 2025” على الأقل.
والجدير بالذكر أن المدرب وليد الركراكي قرر توسيع قاعدة خياراته في الفترة الأخيرة بالاعتماد على لاعبين أولمبيين، وذلك رغبة منه في ضمان استمرارية تألق المنتخب المغربي في المنافسات القارية المقبلة، وتكوين جيل قادر على المنافسة في المونديال القادم