إيميرس فاييه.. اعتزل بسبب المرض وثأر لنفسه عبر التتويج بأمم أفريقيا
ثأر المدرب المؤقت لمنتخب ساحل العاج، إيميرس فاييه، لنفسه عبر التتويج بكأس أمم أفريقيا، وهو الحدث الأبرز في مشواره الذي شهد الكثير من العقبات عندما كان لاعباً، فتحوّل بين ليلة وضحاها إلى بطل وطني يطالب المشجعون بإنصافه.
وتولى إيميرس فاييه مهمة قيادة منتخب ساحل العاج بداية من الدور الثاني، أي منذ أن قرر اتحاد الكرة المحلي إقالة الفرنسي جان لويس غاسكيه وجهازه الفني المرافق، لتنطلق قصة عنوانها النجاح، وتفاصيلها العمل والإيمان بقدرات اللاعبين على إسعاد الجماهير العاجية.
وأصيب فاييه بمرض الالتهاب الوريدي الذي عجّل بنهاية مشواره كلاعب، وفقاً لما أوردته صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية، إذ توقف في البداية عن ممارسة كرة القدم ثلاثة أشهر خضع خلالها للعلاج، وذلك عام 2009، ثم اعتزل نهائياً عام 2011 وفق نصيحة من الأطباء الذين حذروا من أنّ ممارسته للعبة الشهيرة ربما ينهي حياته وهو في سن الشباب.
ولا شك أن إيميرس فاييه نال العلامة الكاملة بنجاحه في كسب التحدي وقيادته “الفيلة” إلى التتويج بكأس أمم أفريقيا، إذ لم ينهزم خلال 4 مباريات متتالية ضد منتخبات قوية جداً، ومن بينها بطل النسخة الماضية السنغال، ومالي، والكونغو الديمقراطية ونيجيريا.
ونال المدرب العاجي اعتراف الجماهير التي هتفت باسمه طويلاً، حيث طالبوه (على سبيل المزاح) بأن يصبح رئيس البلد خلفاً للرئيس الحالي الحسن واتارا، وقادوا حملات واسعة لكي ينصفه المسؤولون عن كرة القدم في البلاد، بحيث ينال راتباً يعادل ما يتلقاه المدربون الأوروبيون الذين يحظون بعقود بها رواتب وحوافز مالية كبيرة.