قيادات استقلالية تنتفض ضد التمديد لبركة وتحذر من المس بالمنهجية الديموقراطية
في الوقت الذي يشتغل فيه نزار بركة لتزكيته لولاية ثانية على رأس حزب علال الفاسي، تعالت العديد من الأصوات القيادية التي ترفض سياسة الأمر الواقع وتحذر من خطر المس بالمنهجية الديموقراطية في اختيار الأمين العام، والتي أصبحت عرفا داخل الحزب بعد أن تم اللجوء إليها خلال المؤتمرين السابقين 16و17.
ويقول أصحاب هذا الطرح أن التوجه بمرشح وحيد للمؤتمر سيكرس الطابع الإداري للحزب وتنكره للمواقف التي يدافع عنها، وأمام هذا الوضع يرى الكثير من المتابعين أن سبب تأخر المؤتمر يعود بالأساس الى خوف الأمين العام الحالي للحزب نزار بركة من منافسين أقوياء داخل اللجنة التنفيذية ما زالوا يتابعون التطورات في صمت.
يشار الى هيمنة آل الفاسي على الحزب لسنوات كانت تمهد الطريق بكل سهولة لعباس الفاسي لتولي منصب الأمانة العامة عبر خنق الأصوات المعارضة له، وحتى عندما أعلن شباط كسر تلك الهيمنة سنة 2012 فإن آل الفاسي رفضوا قبول نتائج الديموقراطية وقام عبد الواحد الفاسي بتأسيس جمعية لا هوادة التي كانت تشتغل لتأسيس حزب سياسي ينشق عن حزب الاستقلال.
بات الأمين العام لحزب الاستقلال يعيش عزلة قاتلة، فلا هو قادر على الدعوة الى عقد اجتماعات اللجنة التنفيذية التي سعى خلال الست سنوات الماضية الى إضعافها، ولا هو قادر على طرح أي مبادرات لحلحلة الجمود التنظيمي وتجاوز الأزمة التنظيمية التي باتت تهدد الحزب بالتلاشي، خصوصا بعد تراجع موقف وصوت الحزب في المشهد الحزبي، وهو الأمر الذي دفع العديد من المتابعين الى القول أن حزب الاستقلال على عهد نزار بركة يعيش ضعفا وهوانا لم يعرفه طيلة تاريخه.
ذات المصادر أكدت أن نزار بركة الذي راهن على الوقت لخلق أغلبية موالية داخل قيادة الحزب فشل وأضاع سنتين من عمر الحزب، لأنه مسكون بالشك ورهين لقرارات آل الفاسي الراغبين في العودة الى زمن التحكم في الأعناق والأرزاق، في استغلال بغيض لرمزية واسم علال الفاسي.