من يحاول إفشال حملة تأهيل كورنيش الدار البيضاء؟
من يحاول إفشال حملة تأهيل كورنيش الدار البيضاء؟، هو سؤال باتت تطرحه بحدة كل الأوساط السياسية والحقوقية والإعلامية المتتبعة لعمليات إعادة تهيئة مدينة الدار البيضاء، وهي العمليات المتتالية التي تقودها بصرامة مختلف السلطات وخاصة منذ تعيين محمد مهيدية واليا جديدا على جهة الدار البيضاء سطات، وعاملا على العاصمة الاقتصادية للمملكة في أواخر 2022.
وبدأ المتتبعون للشأن المحلي بمدينة الدار البيضاء يتحدثون عن تغول مقلق للوبي يعمل جاهدا لإفشال مختلف الأوراش الإصلاحية التي يباشرها الوالي الجديد الذي يبدو أنه قد تلقى توجيهات صارمة من المصالح المركزية بوزارة الداخلية لمباشرة تفكيك وهدم كل البنايات العشوائية وتحرير الملك العام وتنظيف الفضاءات العمومية، وخاصة على مستوى كورنيش “عين الدياب”.
وقد استبشر مشغلو المطاعم والمرافق السياحية والترفيهية بكورنيش الدار البيضاء الذين يشغلون مؤسساتهم طبقا لما تستوجبه المقتضيات القانونية الجاري بها العمل خيرا بالقرارات التي اتخذتها السلطات الولائية لفرض احترام القانون ووضع حد للبنايات العشوائية التي تضر بالواجهة السياحية والثقافية والترفيهية لكورنيش الدار البيضاء، كما عبروا عن فرحتهم عندما أقدمت السلطات الولائية على هدم العديد من البنايات العشوائية في مختلف أرجاء مدينة الدار البيضاء كان آخرها عملية إعادة تهيئة الفضاء المحيط بالولي الصالح سيدي عبد الرحمن الذي تم تحريره من أوكار الشعوذة وتجارة المخدرات والدعارة.
لكن في الآونة الاخيرة، بدأت تزداد تخوفات المواطنين بالعاصمة الاقتصادية مجددا بعدما بدأت جهات تشن حملات مغرضة على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولات يائسة لإفشال الأوراش التأهيلية، وخاصة على مستوى كورنيش عين الدياب. والتي يباشرها الوالي الجديد المعروف بصرامته في تطبيق القانون، وهو ما تشهد عليه تجاربه السابقة.
وتشير المعطيات والمؤشرات إلى أن السلطات الولائية بالدار البيضاء عازمة على إنجاز مهامها لتأهيل مختلف الفضاءات العمومية بالدار البيضاء، وخاصة منها الفضاءات السياحية والثقافية والترفيهية والرياضية، ومنها كورنيش الدار البيضاء، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية التي ما فتئت تؤكد على ضرورة تحرير الملك العام وفرض احترام المقتضيات القانونية لإعادة تأهيل مدننا، وخاصة في سياق الاستعدادات التي تباشرها بلادنا لتنظيم استحقاقات كأس إفريقيا للأمم في 2025 وكأس العالم في 2030.
الأكيد أن ساكنة الدار البيضاء تنتظر بشغف وحرارة الزيارة الميمونة للملك محمد السادس وذلك لإعطاء دفعة جديدة لأوراش إعادة تهيئة مختلف أحياء المدينة وتحرير بعض فضاءاتها، وخاصة منها الفضاء السياحي التاريخي لكورنيش عين الدياب والذي يعتبر معلمة طبيعية تستحق تأهيلا يليق بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.