هل استحق المنتخب المغربي ضربة جزاء أمام جنوب أفريقيا؟ خبير تحكيمي يوضح
احتج منتخب المغرب على قرارات الحكم، الذي ألغى هدفاً ورفض احتساب ركلة جزاء لصالحهم، في المواجهة ضد منتخب جنوب أفريقيا، الثلاثاء، ضمن منافسات دور الـ 16 في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
وألغى الحكم السوداني محمود إسماعيل هدفاً للنجم المغربي، نصير مزراوي في الدقيقة الـ 32 من عمر الشوط الأول، بعدما رفع المساعد رايته، بسبب وجود حالة تسلل على عبد الصمد الزلزولي، ما جعل الجهاز الفني لمنتخب “أسود الأطلس” يحتج على هذا القرار.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ”العربي الجديد”، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: “كرة ممررة عند الجهة اليسرى من الملعب، حيث كان عبد الصمد الزلزولي في موقف تسلل، بعدما تقدم عن آخر ثاني مدافع لمنتخب جنوب أفريقيا، والحكم المساعد احتفظ بقراره، لتستمر الهجمة التي قطعت، ما جعل الحكم المساعد يرفع رايته، بوجود حالة تسلل”.
وتابع: “الحكم الرئيسي محمود إسماعيل أطلق صافرته، لكن نصير مزراوي أطلق تسديدة سكنت الشباك، لكن الهدف جاء بعد صافرة الحكم السوداني، الذي كان قراره صحيحاً، ولا وجود لهدف لصالح منتخب المغرب”.
وحول مطالبة منتخب جنوب أفريقيا بركلة جزاء في الدقيقة 34 من عمر الشوط الأول، أجاب الشريف: “كرة متواجدة في الهواء داخل منطقة الجزاء، حيث كان يتواجد تيبوهو موكيانا لاعب وسط منتخب جنوب أفريقيا كان يتواجد على طرف منطقة الجزاء، وأدخل قدمه إلى الداخل، واستطاع لمس الكرة برأس قدمه ليبعدها عن منافسه مزراوي، الذي حرك قدمه باتجاه الكرة وليس خصمه”.
وأردف: “بعد أن لعب تيبوهو موكيانا برأس قدمه، وتابعت قدم مزراوي حركتها باتجاه الكرة دون أن تلمسها، لكن لاعب جنوب أفريقيا أعاد قدمه للأسفل وفكر بعملية السقوط، من أجل التأثير على الحكم، لأن مزراوي لم يصل للكرة، وكان لديه التوجه بالتحرك نحوها، والفاصل بين لعب موكيانا الكرة ومحاولة مزراوي الوصول لقدم خصمه اليمنى كان فارقاً بسيطاً جداً، وقد يكون حصل تلامس لا يرتقي للركل أو يخل توازن لاعب جنوب أفريقيا، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحاً باستمرار اللعب، ولا وجود لركلة جزاء لصالح جنوب أفريقيا، لأنه جرى تأكيده بالطبع من حجرة الفار”.
أما عن عدم احتساب ركلة جزاء لمنتخب المغرب في الدقيقة 49: “قام عبد الصمد الزلزولي باقتحام منطقة الجزاء، فيما لاحقه كوليسو موداو بشكل حثيث مع محاولة لعبه الكرة بقدمه اليمنى، حيث كانت يده اليسرى على أعلى ظهر منافسه، لكنه لم يقم بأي عملية دفع أو مسك أو شد”.
واختتم الشريف حديثه: “شعر الزلزولي بأن الكرة لم تعد تحت السيطرة، حيث تباطأ بحركته مع عملية السقوط، وإعادة قدمه اليمنى للخلف، حتى تلامس أقدام خصمه كوليسو موداو، بالإضافة إلى إعطاء إيحاء بمصداقية عملية السقوط، لأنه تعرض لعملية دفع، والحكم يمتلك زاوية رؤية جيدة وقريب من ما حدث، وبالتالي قراره كان صحيحاً بعدم احتساب ركلة جزاء لمنتخب المغرب، وجرى التصديق على قراره من حجرة الفار”.