الأعراس بالصحراء المغربية.. طقوس وعادات متجذرة
الزواج في الأقاليـم الجنوبية له عادات و تقاليد، تختلف تماما عن باقي الاقاليم الأخرى، يغلب عليها الطابع الإفريقي نظرا للموقع الجغرافي للمنطقة وامتدادها و التركيبة الأجتماعية و العرقيـة لسكان هذه الأقاليم.
وعلى سبيل الحصر من هذه العادات والطقوس الأقاليم الجنوبية، تقليد ما يعرف محليا ب “الفسخة” مثلا، وهي عبارة عن أواني فاخرة و أفرشة وأغطية وحلي ومبالغ مالية تجمعها أم الزوجة من قبل أهل العروس و المقربون وإصدقاء العائلة وتقوم بإرساله إلى أصهار ابنتها مودة وتقديرا و تعظيما، لتقوم والدة الزوج بتوزيع ما حوته “الفسخة” على أقرباء الزوجة من أعمام وأخوال وعمات وخالات.
لقد عجت مواقع التواصل الإجـتماعي في الآونة الأخـــيرة بالعديد من اللغط و الفوضى حول بعض عادات هذا المجتمع و التي رافقته منذ الأزل من جيل لجيل لجيل، كما خرج العديد من المدونين والصحفيون لـ “تمراگ لصباع” من بعض هذه العادات في مناسبات، شهدتها الأقاليم الجنوبية وإثارة كلمات ومصطلحات كبيرة مثل “الرق” والعبوديــة و ما الا ذالك من الأمور التي أصبحت مستحيلة في هذا المجتمع المسالم و الهادئ .
وفي هذا الصدد نتناول اليوم و بالشرح الممل حول قدوم العريس و أهله فيما يعرف “بالدفوع” و هو موكب العريس و أهله صوب عرين العــرس.
فهناك يتسابق جميع أقارب هذا الأخير من أهله وأصدقائه، وبحكم محاربة المجتمـع الصحراوي للرق، فقد كان يسمى الإخوة والأخوات من أصحاب البشرة السوداء ب “خويا لخظر” أو “آختي الخظرة” في نوع من الإحترام و التقدير، و هذا ما حدث في عديد المناسبات الأخـيرة ، من حضور ملفت لأخواتنا في أفراح و أتراح أبناء عمومتهم بنوع من الحماسة و الكبرياء، مثلهم مثل باقي أبناء العمومة.
لكن البعض من المشككين و أصحاب العقول الضيقة، و مثيري الشغب والفتن يخدمون أجندات أخرى يحاولون التشكيك في هذه العادات لخلق صراعات فردية تخدم مصالح معينة وتحمل طابعا سياسيا بحتا.
ولنقول لهم بأن خروج العادات بلاء.