زفاف ابنة ميارة.. هل تحول مجلس النواب إلى منصة لترويج الأخبار الزائفة؟
وجهت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة التامني، سؤالا كتابيا إلى وزير العدل بخصوص ما راج من أخبار عن إهداء ابنة رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة إيماء وخدم، بناء على فيديو تم تداوله.
الغريب في الأمر أن البرلمانية، وبصفتها ممثلة للأمة، مفروض فيها أن تتحلى بصفات الدقة والنزاهة والمسؤولية، حتى لا تسقط في فخ ترويج أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة، خصوصا وأن مصدر هذه الأخبار كان مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعتبر مع الاسف الشديد فضاء خصبا للاخبار الزائفة.
لقد تسرعت النائبة المحسوبة على “اليسار الجديد” في طرح سؤالها، وأعطت فرصة ذهبية لخصوص المملكة، خاصة وأن هذا الحدث تزامن مع ترؤس المغرب لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، بعد خوضه حربا شرسة من قبل خصوم واعداء الوحدة الترابية لبلادنا.
صحيح أن البرلمان يراقب عمل الحكومة ويقيم السياسيات العمومية، في إطار توازن السلط وفصلها، لكن غير مسموح للبرلمانيين أن يقعوا في مثل هذه الأخطاء، وربما مثل هذا السلوك يفسر التدني الخطير الذي وصل إليه العمل الرقابي والعمل البرلماني عموما.
من صدف الأمور، أن سؤال السيدة البرلمانية، تزامن مع استطلاع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وبيئي، أكد من خلاله أن نصف المغاربة تداولوا أخبارا زائفة، وعوض أن تنكب ممثلة الأمة على طرح أسئلة حقيقية تهم قضايا مجتمعية كبرى، انساقت في البحث عن الإثارة “الخاوية” وترويج أخبار زائفة والتشهير بأعراض الناس دون تكليف نفسها عناء التحري واعتماد المصادر القوية.
هذا وتجدر الإشارة إلى ان السيدتين الموريتانيتين نفتا في شريط فيديو ما نسب إليهما من نعوث، وقررتا مقاضاة كل الجهات التي روجت لشريط فيديو في حفل زفاف بمدينة العيون.