السباعي يرد على مايسة الناجي: الجدل الذي رافق زفاف ابنة ميارة لا أساس له من الصحة
وجه الفاعل الصحراوي عبدالله حافيظي السباعي رسالة إلى المدونة مايسة سلامة الناجي، تفاعلا مع الجدل الذي رافق زفاف ابنة رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة.
ونفى السباعي، في رسالته التي نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ما راج بخصوص إهداء ابنة ميارة إيماء “لخدم”، مؤكدا بالقول ” لا علم لنا بهذا وأنا شاهد عيان حضرت كل مراحل العرس”.
وفي ما يلي نص الرسالة
أن تحاربي الفساد واستغلال النفوذ والحرص على المال العام فهذه مهمتنا جميعا … لكن ان ننصب انفسنا بوقا لآخرين فهذا ما لا أرضاه لك ولا لنفسي …
ما تقولينه الان قلته أنا في كتاباتي زمن الوزير المخلوع إدريس البصري سواء في عمودي على صفحة الأسبوع الصحفي طيلة ثلاثة عقود نهاية القرن الماضي، يوم كان مديرها ومؤسسها قيدوم الصحفيين المغاربة المرحوم مولاي مصطفي العلوي ، هذه المقالات التي جمعتها في كتابي (الصحراء المغربية بين المطرقة والسندان ) ويمكنك الرجوع اليه قصد الاطلاع على ذلك …
وانت كمدونة محترمة لك قراء في مختلف انحاء العالم لا يليق بك النزول إلى مقام بعض الصحفيين والمدونين واصحاب القنوات الذين لا يبحثون إلا على لايكات الإعجاب من اجل تصيد مداخيل جزافية.
عندما تحللين قضايا الوطن من فساد وانتشار الرشوة وأصحاب المخدرات فذلك من صميم مهامنا جميعا ككتاب أو مدونين، لكن أن نتعرض إلى اعراض الناس وندفع إلى تشاجر وتنافر بين الاخوان وأبناء العم وبين والقبائل فهذا ما لا أرضاه لنفسي ولا لك كإنسانة محترمة.
فمثلا تحاملك على أهل الرشيد وخاصة الحاج حمدي فيه مبالغة والكمال لله لأنه إذا كان عندنا في المغرب رئيس بلدية ناجح بشهادة الجميع فهو الحاج حمدي ولد الرشيد ومن يريد ان يصدق كلامي فما عليه إلا شد الرحال إلى مدينة آلعيون بالصحراء المغربية ليرى أين وصل العمران بها في أقل من نصف قرن وهي اليوم اجمل مدينة في شمال افريقيا بدون مبالغة ، مدينة لا صفيح فيها مجهزة بكل الضروريات وحتى الكماليات وهذا بفضل تعليمات جلالة الملك محمد السادس نصره الله والذي يعتبر الحاج حمدي ولد الرشيد من اول الساهرين على تنفيذ تعليماته والبرناج الملكي التنموي في مدينة العيون بالصحراء المغربية.
وبدلا أن نشكر الحاج حمدي ونشد على يده نحاول تشويه صورته بكل الوسائل خدمة لمنافسيه السياسيين، وأنت في كل زياراتك لمدينة العيون كنت متشائمة لا ترين إلا النصف الفارغ من الزجاجة …واسرة اهل الرشيد هي الاسرة التي ساهمت بكل فعالية في تتبيث الوحدة الوطنية المغربية كما انها الاسرة التي استثمرت وتستثمر أموالها في ارض الوطن عكس الاخرين …
اما القضية الثانية فهي الحملة التي تشنينها بدون علم مسبق على رئيس مجلس المستشارين النعمة ميارة وهو بريء من كل ما يقال عن زفاف ابنته وإهداء عبيدات (لخدم ) لا علم لنا بهم وانا شاهد عيان حضرت كل مراحل العرس ولم يفكر اي أحد بأن هناك من يستطيع تلفيق هذه الادعاءات المغرضة، حتى مبارك السباعي المكلف بالدعاية واستقبال الوافدين على عدة اهل البلد، لم يتلفظ بكلمة فيها عنصرية وما قال إن لخدريات هن من سيتكلفن بحمل هدايا اهل العريس لاهل العروسة ولخدرية هي اللهجة الصحراوية حمرانية اللون جميلة القسمات وهي مهمة يتكلفن بها في عادة أعراس الصحراء كما يتكلفن بالدفوع وبتوزيع الفسخة التي ترسلها أم العروسة إلى أم العريس عند نهاية الزفاف.
والخدريات هن بمتابة النكافات في العرف والتقاليد المغربيةً…ومن لم يكن ملما بعادات الأعراس في الصحراء وموريتانيا لن يستطيع صبر كنهها ومعرفة مقاصدها … أتحدى مسجل الشريط ان يكمله إلى الأخير لكي يتأكد ان لا مكان لإهداء للرق ولا للعبيد ولا اي شيء آخر وان كل ما يقال في هذه القضية هو محظ افتراء( اقرإي بيان حقيقة في الموضوع على صفحتي الفيسبوكية )
إن والد العريس رجل أعمال يملك بنكا في موريتانيا والصيد في أعالي البحار وقناة تلفزية حرة موريتانية هي الوطنية ويحترم قانون بلاده الذي يجرم العبودية، ونفس الشيء يقال عن أهل العروسة سواء اهل ميارة أو أهل الرشيد الذين يسهرون على تطبيق القانون المغربي والابتعاد عن كل الشبهات … اما والد العروسة النعمة ميارة رئيس مجلس المستشارين فاحتراما لمكانته السياسية اكتفى باستقبال المهنئين والترحيب بهم ولم يتدخل في عدات العرس لا من قريب او من بعيد وكلما يحاول البعض إلصاقه به ما هو إلا محط افتراء ، فباستثناء مآدب العشاء والغداء على شرف المدعويين التي كانت مفتوحة في وجه الجميع فان تقاليد العرس كانت محدودة بين الأسرتين ولا يحق لاي كان التدخل فيها إلا الفضوليين الذين يبحثون عن الاصطياد في المياه العكرة ونشر الاخبار المثيرة الزائفة …
إن جهل البعض لتقاليد الصحراء المغربية وانتقادهم اللاذع لها يخدم اعداء وحدتنا الترابية بدون ان نشعر …
في بلدنا المغرب تقاليد وعادات خاصة بكل جهة عربية وأمازيغية تشلحيت وتمازيغت وتاريفت وصحراوية موريتانية بيظانية كما مجتمعنا المسلم فيه العرب والأمازيغ والشرفاء ورغم اخلاف طبقات المجتمع فقد سوى بينها ديننا الحنيف الإسلام الذي جعل الناس كاسان المشط ، ولا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى، وهو الذي ركز مقولة متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم اأمهاتهم أحرارا، هذا قبل القوانين الوضعية الانسانية التي يتبجح بها البعض والتي ما هي إلا حبر على ورق …
لقد اصبح الجميع يتخوف حتى من الفرح بزفاف فلذات أكباده في الصحراء المغربية والبعض يسعى لمحاصرة الفرح في بلدنا العزيز وإلغاء الطقوس المغربية والأمازيغية …
أتمنى لا تثير رسالتي هذه النقع كما وقع لي مع المهداوي، فانا لا اريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله …