كرة القدم.. هل تحارب افريقيا الناجح حتى يفشل؟
مناسبة هذا السؤال هو ما يحدث مع المنتخب المغربي لكرة القدم في منافسات كأس الأمم الأفريقية التي تجري أطوارها في الكوت ديفوار، حيث يتسابق الكثير بدأ بالشقيقة الجزائر إلى نسبة كل انتصارات وانجازات المنتخب المغربي لكرة القدم إلى الكولسة أحيانا والرشوة أحيانا أو الحظ أحيانا أخرى، وصولا إلى الكونغو الديمقراطية التي استبسل لاعبوها بكل وقاحة حتى يوقعو المنتخب المغربي ولو بدون روح رياضية، حتى أن اللاعب مبيبا لاح لحكم المباراة أنه تلقى الرشوة لينحاز للمغرب، رغم أن الحقيقة الساطعة أن حكم المباراة كان اكثر انحيازا لهم من المغرب في تلك المواجهة.
سعى الجميع للتقليل من حجم انجاز المنتخب المغربي التاريخي في بطولة كأس العالم قطر 2022، حتى لا يقال إن هذا السبق مسجل باسم المغرب فقط، وحتى يكون مجرد ضربة حظ لا أقل ولا اكتر في أحسن الأحوال أو نتيجة كولسة أو تآمر على حد اعتبارالشقيقة الجزائر.
إن المنطق السليم للأشياء يقول أنه كان على افريقيا أن تكرم أول فريق وصل لنصف نهائي كأس العالم لأول مرة باسم القارة كلها، بغض النظر عن جنسيته، هذا شرف لإفريقيا ما بعده شرف رياضي.
لقد كان على الكاف أن تكرم المنتخب المغربي في حفل الافتتاح لانجازه التاريخي باسم افريقيا، أو ان تخصص له ممرا شرفيا، أو أت تقدم تقديرا له في مستهل المنافسات نشجيعا وتقديرا له على ما قدمه وما أنجزه في كأس العالم الأخيرة، وليس للمغرب بالذات وإنما لأي منتخب حقق السبق لإفريقيا وعزز حظورها وصورتها أي كانت جنسيته، حتى يشجع على النجاح والتألق.
لقد كان من المفروض على لاعبي الكونغو الديمقراطية احترام منتخب شرف وجه افريقيا، وتقدير انجازهم واحترام محققيه والمشرفين عليه لأنه انجاز افريقيا كلها وليس للمنتخب المغربي فقط، وليس التقليل منهم واستفزازهم بحركات لارياضية ولا اخلاقية أو محاولة اصابتهم كما فعل لاعبو المنتخب التنزاني.
نحن لا نطالب بمنح هدايا كروية للمنتخب المغربي، ولا بتسهيل مأموريته في هذا الكأس، لكن نطالب فقط بتقدير جهد المجتهد ومكافأة الإنجاز والنجاح وليس محاربته، نحن لا نطالب باهداء الكأس للمغرب، بل باللعب النظيف واحترام المنافس، فإن استحق المناخب المغربي الكأس سيفوز بها بجهد ولعب وجدارة لاعبيه، وإن لم يستحق فنحن أول من سيقول ذلك، فنحن هكذا لا نرجع كل إخفاق وفشل للمؤامرات والكولسة و”لقدجع” بل نصيح في وجه منتخبنا عاليا وبقساوة مفرطة أحيانا “أنتم شيخات الأطلس” ولستم أسودا، مع الإعتذار والاحترام للشيخات.
نحن لا نطالب حكام مباريات منتخبنا الوطني أن يمنحونا هدايا أو أن يتغاضوا على اخطائنا، بل ندعوهم فقط أن لا يحاولو تبرئة دممهم من ادعاءات الرشوة وتحكم “لقدجع” والتغاضي عن اخطاء المنافسين ضدنا وتوزيع الانذارات على لاعبينا والتغاضي على اخطاء المنافسين الكبيرة ضدنا كما حدث في مباراة الكونغو الديمقراطية،فلسنا من ينكر حقا ولا يتجاهل خطأ، وبالمناسبة والمناسبة شرط تحية عالية للمعلق حفيظ الدراجي الذي أقر قرارات حكم مباراة بلاده ضد بوركينافاصو واحتكم للمنطق السليم لكرة القدم، بينما رقص اعلام بلاده الخاص والعمومي على نغمة المؤامرة والكولسة و “لقدجع”.
رجاء ادعمو الناجح حتى ينجح اكثر ولا تحاربوه حتى يفشل ونفشل معا
النصر لافريقيا دوما
إدريس بيكلم