تحركات للبرلماني السابق بودراع لخلافة الناصيري على رأس مجلس عمالة الدار البيضاء
عاد الصراع السياسي من جديد إلى كواليس مدينة الدار البيضاء، وذلك عقب اعتقال سعيد الناصيري، رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء.
وتعرف الصالونات السياسية لقاءات مكثفة للحسم في الإسم الذي سيخلف سعيد الناصيري، في حال استمر اعتقال لأكثر من 6أشهر.
وسيتولى البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة تسيير شؤون المجلس بالنيابة، باعتباره النائب الأول للرئيس المعتقل سعيد الناصيري.
ويروج إسم عبد القادر بودراع، البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، والمرتب في في المرتبة الثانية لائحة الترشيح خلال انتخابات 2021، خلف الناصيري، والذي يتيح له القانون التنظيمي رقم 112.14 المتعلق بالعمالات والاقاليم حق الترشح لخلافة الرئيس المعتقل.
واستبعدت مصادر تحدثت للميدان بريس أن يكون بودراع الاسم المناسب لخلافة الناصيري في ظل غياب حضوره السياسي في العاصمة الاقتصادية ومستواه التعليمي بسيط وقدرته على تدبير مجلس من حجم الدار البيضاء محدود، مشيرة إلى أن المدينة تحتاج إلى بروفايلات تساير التوجهات العليا للدولة في إعادة بعث الحياة في العاصمة الاقتصادية والقضاء على التسيير العشوائي الذي عرفته لسنوات طويلة.
وأكدت المصادر ذاتها أن تعيين الوالي محمد امهيدية، المعروف بصرامته والمشهود بكفاءته إشارة قوية من الدولة للقطع مع ماضي التسيير الفوضوي للعاصمة، مما يعني أن الاسم القادم يجب أن يكون بتكوين أكاديمي عال وخبرة طويلة في التسيير وعلى دراية بأهم الأوراش التي تعرف المدينة
وأضافت المصادر ذاتها أن “مصلحة المدينة تقتضي اختيار كفاءة تساير انتظارات وتطلعات الدولة خصوصا بعد خطاب الجدية لجلالة الملك والمتابعات القضائية في حق مجموعة من مسيري الشأن العام في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
كما استبعد المصادر ذاتها أن تقود كنزة الشرايبي مجلس عمالة الدار البيضاء، نظرا للمشاكل التي عرفها مجلس مقاطعة سيدي بليوط الذي ترأسه، إضافة إلى أن المادة 16 من القانون التنظيمي المذكور تمنع الجمع بين رئاسة المقاطعة ورئاسة مجلس العمالة.