مخاوف جزائرية من انتقال عدوى الأزمة مع مالي إلى دول الساحل

تسارع الجزائر الخطى للخروج من العزلة غير المعلنة في محيطها الإقليمي مع دول الصحراء والساحل، في ظل علاقاتها المتوترة مع بقية جيرانها ووسط هواجس من تمدد الأزمة مع مالي إلى باقي الدول.

وسارعت الجزائر إلى استقبال وزير خارجية النيجر في ظل التحول السياسي في المنطقة، وصعود نخب عسكرية إلى سدة الحكم في عدد من الدول.

وقال الوزير النيجري في تصريحه للصحافة إن علاقات بلاده بالجزائر “جيدة”، مشيدا بـ”المشاريع المشتركة وبدور الجزائر في حل الأزمات التي شهدها بلده”.

وتظاهر مواطنون في مالي رافعين شعارات مناهضة للجزائر، بسبب التدخلات الجزائرية في الشأن الداخلي لبلادهم، على غرار الشعارات المناوئة لفرنسا التي رفعها محتجون ماليون من قبل.

وتوترت العلاقة بين مالي والجزائر، وعرفت تصعيدا متبادلا، إذ تبادلت الحكومتان إجراء استدعاء السفير، إذ استدعت مالي السفير الجزائري لإبلاغه احتجاجا على أفعال غير ودّية من جانب بلاده وتدخلها في الشؤون الداخلية.

واستقبلت الجزائر في الشهر الجاري قيادات سياسية أزوادية تمت دعوتها من طرف الحكومة رسميا لبحث المسائل المستجدة في المنطقة، خاصة إقليم الأزواد الذي اجتاحته منذ عدة أشهر قوات عسكرية حكومية بدعم من عناصر مجموعة “فاغنر” الروسية.

مقالات ذات صلة