خبير عسكري لـ”الميدان بريس”: المغرب يستعد بشكل متأن لتأمين وضم المنطقة العازلة شرق الجدار الرملي
ادريس بيگلم
بعد الهجمتين الأخيرتين لمليشيا البوليساريو على كل من مدينتي السمارة وأوسرد المغربيتين، تعالت الأصوات المطالبة بتدخل عسكري مغربي، لاستعادة السيطرة على المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني المغربي في الصحراء المغربية، وذلك لوضع حد لتحركات هذه المليشيا فيها وإبعادها لداخل الأراضي الجزائزية منطلقها الأساسي.
ويعتبر مراقبون أن المغرب وإن أبان عن ضبط عال للنفس، في الرد على هذه الهجمات إلا أنه من المؤكد أنه سيقوم بالرد المناسب على هذه الهجمات الارهابية، وقد يكون ذلك باستعادة المنطقة العازلة وضمها وتأمينها كليا، بعدما يقوم بوضع الحجة والدليل على مليشيا جبهة البوليساريو وبعثة المينورسو الأممية.
وفي هذا السياق يقول المحلل والخبير العسكري محمد شقير إن هجمات البوليساريو ما هي إلا استفزازات الغرض منها الظهور بموقع المالك لأوراق الضغط على المغرب، ومحاولة جره لمناوشات عسكرية في المنطقة، مضيفا أن المغرب على العكس من ذلك أراد أن يظهر أن هذه الهجمات ليست لها تأثير على خطته في التعامل مع تحركاته وضبطه للأوضاع في الصحراء.
واعتبر شقير في تصريح أدلى به “للميدان بريس”، أنه من الممكن أن يكون المغرب يحضر للقيام بعملية تشبه إلى حد ما العملية التي تم بها تأمين وتحرير معبر الگرگرات، وضم المنطقة العازلة التي أصبحت مجالا لتحركات عناصر البرليساريو.
ولفت الخبير العسكري إلى أن المغرب بهذه السياسة يسعى لأخذ الوقت الكافي، حتى يضع المينورسو في الصورة، من خلال تقديم كل التقارير في هذا المجال وفي نفس الوقت إظهارها بأنها لا تمتلك القدرة على وقف هجمات البوليساريو والالتزام بوقف اطلاق النار.
وشدد المتحدث ذاته أن المغرب بذلك له كامل الحق للتصرف والرد ووضع الخطة الملائمة في هذا الاطار.
وختم شقير بالقول إن الخطة الملائمة في هذا الخصوص هو تدخل المغرب في المنطقة العازلة وتأمينها، لإبعاد البوليساريو والقضاء على استفزازاتها للمغرب.