المنتدى الحقوقي الجامعي الأول يقارب موضوع الأشخاص في وضعية إعاقة بكلية الحقوق عين الشق

نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، “المنتدى الحقوقي الجامعي الأول”، يومي الجمعة والسبت 15 و16 دجنبر 2023، بمبادرة من ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، ومسار التميز للإجازة في القانون والحماية والعمل الاجتماعي، والعيادة القانونية الجامعية، تحت شعار: “الجامعة المغربية فضاء القيم والترافع الحقوقي”.

ويأتي هذا المنتدى في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، واليوم العالمي للمهاجرين، واليوم العالمي للتطوع، واليوم العالمي للإعلان حقوق الإنسان، واليوم الدولي لحقوق الإنسان. وتزامنا مع “الأسبوع الجامعي للإدماج” الذي تنظمه جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

وعرف اليوم الأول تنظيم ندوة علمية في موضوع: “آليات المواكبة والمساعدة للأشخاص في وضعية إعاقة”، برئاسة عميد الكلية عبد اللطيف كمات، وبحضور هند طق طق، نائبة العميد المكلفة بالشؤون البيداغوجية ورئيسة العيادة القانونية الجمعية ومنسقة مسار التميز للإجازة في القانون والحماية والعمل الاجتماعي،، وعبد الفتاح الفاطن رئيس شعبة القانون العام، والأستاذ عبد اللطيف مستكفي، منسق ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي.

وتطرق عبد العزيز أوبحا، رئيس مصلحة التعبئة والمواكبة المحلية التابعة لمديرية النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى الآليات الدولية للتدخل في مجال الإعاقة، والجهود الوطنية، والاستراتيجيات والبرامج التي باشرتها الدولة من خلال قطاع التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة للنهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز الآليات القانونية والمؤسسية لإدماجهم في مختلف مجالات الحياة.

كما تم تنظيم ورشات للترافع حول قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث قدم طلبة ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، وطلبة مسار التميز للإجازة في القانون والحماية والعمل الاجتماعي، مشاريع مذكرات ترافعية تُعنى بالقضايا القانونية، والاقتصادية، والمالية والضريبية، والصحية، والتربوية، وأنظمة الولوجيات، المتعلقة بالأشخاص في وضعية إعاقة وذويهم.

وتميزت أشغال اليوم الأول، بحضور مكثف ووازن للأساتذة الجامعيين، والطلبة الباحثين في العلوم الاجتماعية، وعددا من الفاعلين في مجال حقوق الإنسان، والتربية الدامجة، والفاعلين المدنيين المعنيين بمجالات النشاط حول الأشخاص في وضعية إعاقة.

كما استمرت أشغال المنتدى في اليوم الثاني، بمحاضرة علمية في موضوع: “مسار تطور حقوق الإنسان بالمغرب” ألقاها الأستاذ الخبير في حقوق الانسان، وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، علي كريمي، والذي قام بتشريح العوامل والأسباب التي تحكمت في تطور وضعية حقوق الإنسان وأدوار مختلف الفاعلين في كل مرحلة من مراحل الحياة الحقوقية بالمغرب حتى وقتنا الراهن.

جدير بالذكر أن الجلسات العلمية حظيت بمناقشة عميقة من طرف الطلبة وعموم الحاضرين وممثلي الجمعيات النشيطة في مجال الإعاقة والحقوق الفئوية، والممارسين في مجالات العمل الاجتماعي والإعاقة، همت مختلف الجوانب التي يُعنى به الأشخاص في وضعية إعاقة، والفاعلين والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان بالمغرب.

واختتمت أشغال المنتدى الحقوقي بورشات ترافعية قدم خلالها طلبة الماستر مشاريع مذكرات ترافعية في شأن قضايا العنف ضد النساء والأطفال، لا سيما العنف الذي تتعرض له المرأة في إطار الزواج، وكذا ظاهرة اغتصاب الأطفال.

كما قام المشاركون في إطار المنتدى الحقوقي بمحاكاة حالة الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية أو فقدان تام للبصر.. وهي تجربة إنسانية تعكس جهود جميع المكونات الجامعية اتجاه الأشخاص –الطلبة على الخصوص- في وضعية إعاقة، والإشادة بالمبادرات الميدانية المتخذة لتيسير أسباب استفادة الطالبات والطلبة في وضعية إعاقة من حقهم في التعليم الجامعي.

وفي هذا الإطار العلمي تم تكريم علي كريمي وحسن خطابي بمبادرة من عبد اللطيف مستكفي، منسق ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، بحضور ومشاركة الأستاذ عبد الفتاح الفاطن رئيس شعبة القانون العام بنفس الكلية.

مقالات ذات صلة