نقابة تستنكر اتهام الكثيري لموظفي الأقاليم الجنوبية بـ”الانفصال”

 

استنكر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي تصريح المندوب السامي للقدماء المقاومة وجيش التحرير، خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية للقطاع أمام لجنة الخارجية بمجلس المستشارين، وذلك يوم الأربعاء 29 نونبر 2023، بعد أن “اتهم أعضاء المكتب الوطني المنتمين لأقاليمنا الجنوبية العزيزة بانتمائهم لجبهة البوليساريو”.

واعتبر المكتب أن التبرير، الذي قدمه المندوب السامي “مغرض ومتحامل للإجراءات التعسفية التي اتخذها في حقهم وانتهاكه للحق في الانتماء النقابي، ودون تقديم أي دليل على اتهاماته المغرضة لتشويه سمعة مجموعة من الأطر الصحراوية المشهود لهم بالكفاءة، والمعروفين بدماثة الأخلاق ونقاء السريرة، لا لشيء سوى أنهم اعتنقوا طواعية الانتماء للاتحاد المغربي للشغل، مرجعية نقابية ونضالية للدفاع عن حقوقهم المشروعة كموظفين ونقابيين في إطار القانون”.

وأكد المكتب أن ” هذا الافتراء والاتهام المجاني والمغرض بالانفصال في حق إخواننا، يفتقر لحس المسؤولية لدى رئيس الإدارة، ويضرب في العمق بعرض الحائط كل ما حققته بلادنا من مكاسب، على درب الوحدة والديمقراطية والتنمية، وتخليق الحياة العامة بفضل جهود كل أبناء شعبنا، وخاصة أبناء أقاليمنا الجنوبية الذين يستحقون التكريم، كما جاء في نص الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الموجه إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء: “وإذا كانت هذه الملحمة الخالدة، قد مكنت من تحرير الأرض، فإن المسيرات المتواصلة التي نقودها، تهدف إلى تكريم المواطن المغربي، خاصة في هذه المناطق العزيزة علينا”.

وعبر المكتب عن مساندته وتبنيه للموقف الشجاع الذي أبان عنه فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين بقيادة رئيس الفريق نور الدين سليك، أثناء مناقشة مشروع الميزانية الفرعية للإدارة أمام اللجنة المختصة بالغرفة الثانية للبرلمان يوم 29 نونبر 2023؛

كما أكد المكتب، في بلاغ له، “استنكاره الشديد لجوء رئيس الإدارة إلى تلفيق التهم الجاهزة والكاذبة، والطعن في شرف الإخوة أعضاء المكتب الوطني لنقابتنا، المنتمين للأقاليم الجنوبية العزيزة واتهامهم بأنهم انفصاليون.

واعتبر البلاغ تصريح الكثيري “فزاعة للالتفاف على الحقوق ومؤشرا واضحا على تراجع منسوب القيم داخل المؤسسة وعنوانا على عجزه الفظيع عن تحمل الصوت النقابي الحر داخلها”.

وحمل البلاغ المندوب السامي، رئيس الإدارة، المسؤولية المطلقة السياسية والتاريخية والأدبية والأخلاقية عن أي تطورات مستقبلية، وما ستؤول إليه الأوضاع من احتقان وتوتر نتيجة تصريحه اللامسؤول، واعتباره أي مس بهم هو مس بالوحدة الوطنية ويستوجب المتابعة القضائية؛

كما عبر عن رفضه المطلق لأي تدخل في شأنه التنظيمي الداخلي، واعتباره ذلك اعتداء صريحا على الحق في التنظيم والحرية النقابية، وخرقا فاضحا للدستور وللقوانين ذات الصلة؛

وطالب البلاغ  وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بتوضيح موقفه مما نَسبه إليه مندوب المقاومة، بخصوص اتهام الإخوة المنتمين للأقاليم الجنوبية بانتمائهم لجبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك أمام لجنة الخارجية بمجلس المستشارين يوم 29 نونبر 2023.

مقالات ذات صلة