لزرق يكتب.. الرؤية الأحادية تتحكم في تياري “كلنا فلسطين” و”كلنا إسرائيل” أما نحن فـ”كلنا مغاربة”

 

العدالة و التنمية يريد العودة من جديد إنتخابيا و سياسيا عبر توظيف التعاطف الشعبي و تعلق المغاربة الوجداني و الروحي بالقضية الفلسطينية، و توظيف تأكيد المغرب على أن القضية الفلسطنية في نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية.

بنكيران بإعلانه الدعم لفصيل سياسي يشارك معه الأرضية السياسية، “حماس” شريكتها في الأرضية الفكرية.

لطالما اعتبرت العدالة و التنمية كونها تابعة لحركة الإخوان المسلمين ابان ترأسهم للحكومة، و بالمقابل كانوا يعتبرون كل تصنيف بكونهم فرع للاخوان مزايدة سياسية.

ان الاتجاه بتوظيف القضية الفلسطنية في الداخل المغربي بين الحركات الإسلامية و اليسار الرديكالي هو يدخل من باب المزايدات، بالدخول في معارك وهمية لا جودة لها من الناحية العملية ،خاصة و أن قوة الدولة المغربية هي في قدرتها على تقييم الامور و لعب دور فعال في مرحلة تعرف استقطابات إقليمية و موقفها واضح .

كما أن موقف المغرب و بعده الجغرافي يتيح له امكانيات مهمة للعب دور فعال خلافا للدول المحايدة جغرافيا لفلسطين ومصالحها الإستراتيجية وأمنها القومي يدفعان إلى أن تكون ساحة المزايدات الداخلية، ورغم ذلك تتصرف بعقلانية.

ان مواقع الدولة و قراراتها تكون وفق تقدير الامور ،لكون هناك تشباكات تجعل من اللازم التوقف عن المزايدة السياسية و الاعتبارات الشعبوية من خلال خطاب ينهج من معجم التخوين و يمكن ان يكون له تأثير عكسي.
رشيد لزرق/  رئيس مركز شمال افريقيا للدراسات والأبحاث و تقييم السياسات العمومية

مقالات ذات صلة