“الفن والفيديو في عصر العقلانية الذكية: تلاقي الإبداع و الذكاء الاصطناعي”

 

 

أميمة بونخلة

أسدل الستار مساء يوم السبت 11 نونبر 2023؛على فعاليات الدورة 29 للمهرجان الدولي لفن الفيديو_الدار البيضاء؛الذي تنظمه كلية الآداب بنمسيك سنويا؛محتفية هذا العام ببلوغه العقد الثالث.

فضاءات مختلفة  احتضنت هذه السنة المهرجان الدولي لفن الفيديو؛في إطار الانفتاح على مختلف المؤسسات الثقافية التي تتميز بها العاصمة الاقتصادية؛بدء بالمركب الثقافي مولاي رشيد الذي شهد افتتاح المهرجان ؛وصولا إلى مركب محمد زفزاف بالمعاريف الذي اختير ليكون آخر محطات الدورة 29 ؛لمهرجان دولي عريق ؛نال الريادة في المجال.

من شريط الفيديو إلى الذكاء الاصطناعي

موضوع الدورة الذي تم اختياره؛عاكسا بذلك التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده عالم الفيديو؛عاما بعد عام؛و مبرزا كذلك وعي المنظمين بضرورة اختيار موضوعات تتناسب و السياق الزمني السريع؛الذي لا يرحم من يتخلف عن موعده. جاعلة هذا الحدث فرصة للفت انتباه الطلبة إلى عالم الذكاء الاصطناعي و علاقته الوطيدة بمجال البحث العلمي،كما جاء على لسان

السيد عميد الكلية الدكتور رشيد الحضري في حفل الافتتاح.

الأمر الذي اتضح جليا في الورشات التي تم اختيارها بعناية؛و تمكين طلبة الكلية من المشاركة فيها والاستفادة من تجارب الخبراء المؤطرين لها؛قادمين من مختلف دول أوروبا وآسيا. وهي فرصة تحرص على إحداثها اللجنة المنظمة سنويا؛فاتحة المجال لأبناء الكلية ليتواصلوا و يتفاعلوا مع الخبراء والمختصين ،الذين تم اختيارهم بناء على التميز في المجال و الخبرة الكبيرة.

و قد تم الاستقرار على موضوعات الورشات المتماهية مع تيمة الدورة ؛والملبية كذلك لمتطلبات سوق الشغل كورشة الروبوتيك التي أشرف عليها الخبير اليابانيTANAKA NAOYUIKI, ،

وهو فنان في مجال الأداء التفاعلي متعدد الوسائط ،شارك في العديد من المشاريع الرقمية، بما في ذلك Tarot.move ،محاولا جعل التجارب الفنية تتجاوز الحدود التقليدية للفن وتستكشف إمكانيات التكنولوجيا الجديدة.وتتسم أعماله وعروضه بتقديم نظرة نقدية على المجتمع المعاصر، حيث يجعل المشاهد يستشعر تأثير التكنولوجيا الجديدة على حياتنا وعلى جوانب من ثقافتنا . من خلال تقليص الحدود بين الفن والتكنولوجيا والمجتمع.

متوجين هذا التكوين الذي دام لأيام بمائدة مستديرة تناقش تيمة المهرجان و يعرف فيها ضيوفها بتجاربهم ؛مقدمين نبذة عن مسارهم الاحترافي .

 

الإعلام و دوره في دعم الأنشطة الثقافية الهادفة

يلعب الإعلام دورا هاما في توجيه الرأي العام إلى القضايا والموضوعات التي يريد،و تفاعل المنابر الإعلامية المختلفة مع حدث ثقافي كالمهرجان الدولي؛يعكس أهمية الحدث و ثقله.

منابر مختلفة تتقدمها القنوات الوطنية؛شهدت افتتاح الدورة؛ تابعت ورشاتها؛و تفاعلت مع إسدال الستار.منوهة بذلك بعمل ثقافي كبير ؛متفرد في المكان و متطور مع الزمان.موظفة مختلف وسائطها من إعلام بصري(مرور السيد عميد الكلية في الفقرة الثقافية لنشرة الأخبار المسائية ؛يوم السبت 11 نونبر 2023)؛ والإعلام المكتوب سواء من خلال المواقع الإلكترونية أو الجرائد الورقية وعلى رأسها بيان اليوم بنسختيها الفرنسية و العربية.

نجاح كبير عرفته الدورة 29 للمهرجان؛تعكسه مواكبة إعلامية واسعة؛كان وراءه فريق إداري محترف و مبدع؛وظف جميع أقسامه لخدمة الحدث السنوي الأبرز.

مقالات ذات صلة