ويحمان ينتقد اعتماد تيفيناغ ويضع عصيد وأوريد في قلب الجدل
وجه الناشط الحقوقي أحمد ويحمان انتقادات حادة لمسار اعتماد حرف تيفيناغ في كتابة اللغة الأمازيغية، معتبرا أن هذا الاختيار كان سببا في إبطاء تطورها وانتشارها، ومثيرا تساؤلات حول الجهات التي اتخذت هذا القرار والمسؤولية السياسية والثقافية المترتبة عنه.
وفي تصريح له خلال بودكاست «نقاش في الميدان»، قال ويحمان إن الأمازيغية “لو كتبت بالحرف العربي لكانت قد قطعت أشواطاكبيرة جدا”، مستشهدا بتجارب لغوية وحضارية، من بينها اللغة الفارسية واللغة الأردية، اللتان تكتبان بالحرف العربي وما زالتا حاضرتين بقوة في مجالي الثقافة والمعرفة.
واعتبر ويحمان أن اعتماد حرف تيفيناغ لم يكن خيارا بريئا، مشيرا إلى أنه “ربما ترك هذا المسار عمدا”، قبل أن يتوقف عند النقاش الدائر حاليا حول الموضوع، وخاصة مواقف بعض المدافعين السابقين عن تيفيناغ. وفي هذا السياق، انتقد ما وصفه بتراجع الناشط الأمازيغي أحمد عصيد عن مسؤوليته في الدفاع عن هذا الحرف، بعدما صرح، حسب ويحمان، بأنه غير مسؤول عن اعتماد تيفيناغ، محملا المسؤولية لحسن أوريد.
وتساءل ويحمان عن الموقف الحقيقي لعصيد في تلك المرحلة، قائلا إن الأخير كان في الأصل يدافع عن الحرف اللاتيني، معتبرا أن هذا التناقض يعكس “مأزقا” بعد سنوات من اعتماد هذا الخيار، وما رافقه من صرف للمال العام واستثمار للوقت والجهد، إلى جانب ما سماه “استهلاكا للميراث الثقافي”.
وختم ويحمان تصريحه بطرح تساؤلات حول أسباب منح الدولة، في تلك المرحلة، صلاحية تقرير هذا الاختيار اللغوي لجهات بعينها، داعيا إلى ضرورة تقديم “كشف حساب” شامل حول نتائج هذا المسار وتداعياته على مستقبل اللغة الأمازيغية.



