الدار البيضاء تحتضن توقيع اتفاقية شراكة لتعزيز التعاون الإفريقي في مجال التوثيق
وقّعت لجنة الشؤون الإفريقية التابعة للاتحاد الدولي للتوثيق (CAAf/UINL) والمكتب الإقليمي لإفريقيا التابع لمؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص (HCCH)، يوم الخميس 18 دجنبر 2025 بمدينة الدار البيضاء، اتفاقية شراكة تشكّل محطة مهمة في مسار تعزيز التعاون القانوني والمؤسساتي على مستوى القارة الإفريقية.
وجرى توقيع هذه الاتفاقية بمناسبة اختتام أشغال الاجتماعات المنعقدة يومي 17 و18 دجنبر 2025، على هامش الجمع العام للجنة الشؤون الإفريقية، الذي جمع رؤساء هيئات وهيئات مهنة التوثيق بالدول الإفريقية. وكان الجمع العام لهيئات التوثيق الإفريقي، المنضوية تحت لواء لجنة الشؤون الافريقية التابعة للاتحاد الدولي للتوثيق، قد انعقد يوم الأربعاء 17 دجنبر 2025 بمدينة الدار البيضاء، بتنظيم من المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب.
وقد عرف هذا الاجتماع الذي انعقد حضوريا وعن بعد عبر وسائل التناظر المرئي، حضور رؤساء وممثلي هيئات التوثيق من الدول الإفريقية التالية: بنين، بوركينا فاسو، بوروندي، الكامرون، الكونغو، غينيا، مدغشقر، مالي، موريتانيا، النيجر، التشاد، الطوغو، السنغال، ساحل العاج إلى جانب المغرب.
وقد تم خلال أشغال الجمع العام المصادقة على محضر الاجتماع الأخير للجنة الذي انعقد شهر أبريل الماضي بساحل العاج، وتقديم حصيلة اللجنة في نهاية ولايتها بالإضافة الى استعراض أنشطة هيئات التوثيق الافريقي. وقد شكل هذا الجمع العام مناسبة لمناقشة مجموعة من القضايا المرتبطة بتطوير مهنة التوثيق على الصعيد الإفريقي، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئات المهنية، واستعراض سبل الارتقاء بأداء الموثقين ومواكبة التحولات القانونية والاقتصادية التي تعرفها الدول الإفريقية في ظل التحول الرقمي للمهنة.
وبهذه المناسبة، ثمن رئيس لجنة الشؤون الافريقية الدور المحوري الذي يلعبه التوثيق المغربي على المستوى الافريقي من أجل دعم وتعزيز التعاون بين الهيئات الإفريقية، وتبادل الخبرات والتجارب.
ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، عادل البيطار، على أهمية دعم ومواكبة التوثيق الافريقي من أجل تكريس مكانته داخل المنظومة القانونية الدولية، بما يخدم التنمية والاستقرار القانوني والاقتصادي بالقارة الإفريقية.
وفي نهاية أشغال هذا الجمع العام، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين لجنة الشؤون الافريقية للتوثيق و Groupe COUTOT-ROEHRIG ويأتي احتضان المملكة لهذا الحدث في إطار تعزيز البعد الإفريقي للمغرب وتكريس مكانتها على الصعيد القاري.
وقد اختُتمت أشغال اليوم الأول، في أجواء جمعت بين الطابع الرسمي والاحتفالي، حيث احتفى المشاركون بتنظيم كأس أمم إفريقيا وهم يرتدون بفخر قميص المنتخب الوطني المغربي، تعبيرًا عن الاعتزاز والوحدة والانتماء الإفريقي.



