خلاف حول سيارة خدمة يتحول إلى ورقة انتخابية بين بودراع وشنقيط وانتقادات تطال رئيس مقاطعة الحي الحسني

مازال الجدل متواصلا حول سيارة الخدمة التي كان يستفيد منها عبد القادر بودراع عندما كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة الحي السحني.
وحسب المعطيات المتداولة داخل المجلس، فإن بودراع لم يعد السيارة إلى المقاطعة بعد انتخابه رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء خلفا لسعيد الناصيري، رغم كونه يستفيد حاليا من سيارة خدمة جديدة بصفته رئيسا لمجلس العمالة.
وفق مصدر مقرب من مجلس مقاطعة الحي الحسني فإن مراسلات رسمية وضعت فوق مكتب رئيس مقاطعة الحي الحسني من أجل استرجاع السيارة، غير أن رئيس المقاطعة، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لم ينجح في فرض القرار أو متابعة الموضوع بحزم، وهو ما اعتبره بعض المنتخبين دليلا على ضعف تدبيره لشؤون المجلس وعجزه عن التعامل مع ملفات تتطلب الوضوح والصرامة.
الملف نفسه —وفق المصدر— تحول إلى ورقة ضغط سياسي استغلها البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الحي الحسني، صلاح الدين الشنكيطي، في صراعه المفتوح مع زميله بالحزب بودراع، خاصة مع تداول أن هذا الأخير يفكر جديا في الترشح للبرلمان خلال الاستحقاقات المقبلة، بعد حذف حالة التنافي بين رئاسة مجلس العمالة والصفة البرلمانية في القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب.


ويرى المصدر ذاته أن هذا الصراع الثلاثي يعكس اختلالات أعمق في التدبير والتواصل داخل المؤسسات المنتخبة، حيث يظهر رئيس مقاطعة الحي الحسني عاجزا عن فرض القرار الإداري، بينما يتصرف بودراع بشكل يوصف بأنه غير منسجم مع قواعد الحكامة والشفافية حسب معارضيه، في حين يستغل شنقيط ثغرات التسيير لتحويل الخلاف الإداري إلى مواجهة سياسية.
المصدر نفسه اعتبر أن استمرار هذا الوضع قد يفاقم حالة التوتر داخل الهيئات المنتخبة بالمنطقة، ويحول مشاكل التدبير اليومي للمرافق إلى أدوات للصراع الانتخابي قبل أوان الاستحقاقات.

 صلاح الدين الشنكيطي
صلاح الدين الشنكيطي

مقالات ذات صلة