برلماني استقلالي يثير شبهات تضارب المصالح في صفقة تزويد “ONCF” بالغازوال
أثار البرلماني خالد للشناق، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، جدلا جديدا حول صفقة تزويد المكتب الوطني للسكك الحديدية بالغازوال، بعد ما تم تداوله إعلاميا وعلى منصات التواصل الاجتماعي بشأن إقصاء عرض إحدى شركات توزيع المحروقات بدعوى كونه “منخفضاً بشكل غير عادي”، بفارق يفوق ستين مليون درهم عن التقديرات الرسمية، أي بما يزيد عن درهمين لكل لتر.
وأشار للشناق في تدوينة نشرها على صفحاته الرسمية إلى أن طبيعة العرض المقصي ليست هي وحدها التي تثير الانتباه، بل كذلك الصلة المباشرة للشركة المعنية بدوائر القرار داخل القطاع نفسه، وهو ما اعتبره مؤشرا واضحا على احتمال وجود تضارب مصالح يستدعي التوضيح والتدقيق.
وأضاف البرلماني أنه كان من أوائل من نبهوا، منذ بداية الولاية الحكومية الحالية، إلى ما وصفه بـ”خطورة الهوامش الربحية الخيالية” المعتمدة في سوق المحروقات، والتي تتجاوز درهمين عن كل لتر، وما نتج عنها من ضغط كبير على القدرة الشرائية للمواطنين وعلى قطاعات النقل واللوجستيك وتنافسية الاقتصاد الوطني ككل.
وأكد للشناق أن استمرار الأسعار المرتفعة، والهوامش غير المبررة، إضافة إلى “محاولات الفوز بصفقات عمومية بعروض غير منطقية اقتصادياً”، كلها معطيات تعكس وجود اختلالات عميقة في سوق المحروقات بالمغرب، تتطلب ـ حسب قوله ـ “إصلاحا جذريا وشاملا”.
وختم البرلماني تدوينته بطرح سؤال اعتبره مركزيا في ظل المعطيات المثارة:
كيف يمكن ضمان منافسة شريفة وحياد مؤسساتي حين تجتمع سلطة القرار مع قوة المال داخل نفس القطاع؟



