الاتحاد المحلي لنقابات وادي زم–أبي الجعد يطالب بتحسين أوضاع الشغيلة والنهوض بالمنطقة

عقد الاتحاد المحلي لنقابات وادي زم–أبي الجعد، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، اجتماعه الدوري يوم الجمعة 5 دجنبر 2025، بمشاركة ممثلي عدد من المكاتب النقابية لقطاعات التعليم والصحة والفوسفاط والجماعات الترابية والتكوين المهني والفلاحين الصغار لبني سمير والرعاية الاجتماعية والشبيبة العاملة المغربية. وقد خُصِّص الاجتماع لتدارس قضايا تنظيمية ومطلبية ومجتمعية مرتبطة بالمنطقة.

وتداول المجتمعون في عدد من المسائل التنظيمية، من بينها أجرأة تعويض أعضاء المكتب الذين غادروا المنطقة أو فقدوا عضويتهم، حيث جرى تعزيز المكتب المحلي بتعيين ياسين بنبايا وعبد اللطيف وهابي كنائبين للكاتب العام، وإضافة كل من عبد العزيز برعود وعبد الرزاق خراطي وخالد خطيب ومحمد النعيمي وصالح شيهب وعبد الفتاح خربوش كأعضاء جدد، في أفق الإعداد للمؤتمر المحلي الخامس. كما أعلن المكتب تأسيس النقابة المحلية لاتحاد التجار والحرفيين، وتحديد موعد اجتماع أسبوعي قار بعد العطلة البينية، وبرمجة تجديد مكتب الشبيبة العاملة المغربية واللجنة المحلية للمرأة العاملة، إلى جانب الإعداد لاجتماع خاص بعمال النظافة قصد مناقشة أوضاعهم المهنية.

وعلى المستوى الميداني، سجّل الاتحاد عدداً من الاختلالات المهنية في قطاعات مختلفة، أبرزها الخصاص الحاد في الأطباء العامين بالمستشفى المحلي لوادي زم، وما يسببه ذلك من فراغ خلال بعض فترات الحراسة بقسم المستعجلات، إضافة إلى نقص مواد التحاليل الطبية. كما أشار إلى قلة الموارد البشرية بقطاع البريد، والنقص الكبير في المؤسسات التعليمية خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية، والتلاعب في تسليم الشهادات والرخص لفلاحي بني سمير، إلى جانب المشاكل المتصلة بقطاع النقل الطرقي والطاكسيات والمحطة الطرقية. كما عبّر عن قلقه من العراقيل التي واجهت مبادرة تأسيس جمعية للأعمال الاجتماعية لعمال النظافة، وسلوك بعض عناصر السد الأمني بالمدخل الغربي للمدينة، إضافة إلى حرمان عدد من عمال مركز الأشخاص بدون مأوى وموظفي التجهيز والماء من حقوقهم. وسجّل كذلك تهديداً طال الكاتب العام السابق للاتحاد، باعتباره مشرفاً على السوق النموذجي الأول، من طرف أحد رجال السلطة، مطالباً بفتح تحقيق في الموضوع.

كما عبّر الاتحاد المحلي عن انشغاله بالأوضاع العامة للمنطقة، مسجلاً استمرار مظاهر التهميش، وضعف البنية التحتية، وغياب مؤسسات التعليم العالي وفرص الشغل للشباب. وانتقد التأخر في ترحيل المطرح الجماعي لوادي زم وما يشكله من أخطار بيئية، إلى جانب تضرر الفلاحين من انتشار الأكياس البلاستيكية، وتدهور الحزام الأخضر، وتزايد ظاهرة الكلاب الضالة، واستمرار انقطاع الماء الصالح للشرب في عدد من الأحياء، وإغراق المنطقة بالمشردين الذين يشكّلون عبئاً على المستشفى المحلي.

وفي ختام اجتماعه، عبّر الاتحاد المحلي عن استيائه من التراجعات التي تمس المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة، خاصة في ملفي التقاعد والتعاضد، ومن ظروف العاملات والعمال في الشركات الخاصة بالحراسة والنظافة والبستنة. وطالب بتحسين الأوضاع المادية والمهنية للأجراء وصون حقوقهم، داعياً كافة المناضلات والمناضلين والمكاتب النقابية إلى المزيد من التعبئة ورصّ الصفوف للدفاع عن الحقوق والمكتسبات والكرامة.

مقالات ذات صلة