تنغير: فاتحي يسلط الضوء على جاهزية الهلال الأحمر بتنغير في الأزمات والكوارث الطبيعية

يوسف القاضي

بسط مصطفى فاتحي، الكاتب العام للمجلس الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بتنغير، خلال الجلسة الأولى لليوم الدراسي، حول الكوارث الطبيعية بالواحات: الواقع، التحديات، وآفاق الوقاية، عرضاً مفصلاً حول الدور المحوري الذي تضطلع به فرق الهلال الأحمر في مختلف التدخلات الميدانية بالإقليم. واستعرض فاتحي أبرز المحطات التي بصمت حضور المكتب الإقليمي، سواء خلال جائحة كورونا أو في مواجهة الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة، من فيضانات وزلازل وحرائق الواحات، مؤكداً أن هذه التدخلات أصبحت جزءاً من منظومة اليقظة والنجدة داخل الإقليم.

وفي عرضه، قدّم فاتحي نبذة تاريخية عن المكتب الإقليمي منذ تأسيسه في 17 يناير 2012، مسلطاً الضوء على دوره الريادي في تقديم خدمات الإسعاف الأولي والتدخل السريع خلال حوادث السير، حيث يعمل المسعفون بتنسيق تام مع الأطقم الطبية لوزارة الصحة. كما أشار إلى جهود المكتب في التوعية بمخاطر حرائق الواحات ومسبباتها، إضافة إلى الحملات التحسيسية حول الأمراض المنتشرة في الوسط الواحاتي مثل داء الليشمانيا والحصبة وغيرها، والتي تستدعي حضورا ميدانياً دائماً للمسعفين والمنقذين.

وجاءت هذه المداخلة ضمن أشغال اليوم الدراسي الوطني حول الكوارث الطبيعية بالواحات: الواقع، التحديات، وآفاق الوقاية، الذي نُظم صباح اليوم بتنغير من طرف الائتلاف الإقليمي لمحاربة الأمية، بشراكة مع وزارة الداخلية عبر صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية. ويهدف هذا اللقاء إلى تعزيز الوعي الجماعي، وتنسيق الجهود المؤسساتية، وتبادل الخبرات من أجل تطوير آليات الوقاية والاستباق، وحماية المنظومات الواحاتية التي تُعد رصيداً بيئياً واجتماعياً واقتصادياً بالغ الأهمية.

مقالات ذات صلة