نقابة UMT تدين اعتداء خطيرا على الأطر الصحية بمستشفى الفقيه بن صالح

شهد المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 27 شتنبر 2025، اعتداءً خطيرًا طال مصلحة المستعجلات، أسفر عن تخريب تجهيزات طبية وإتلاف معدات، إضافة إلى تعرض عدد من الأطر الصحية من فريق الحراسة الليلي لاعتداء جسدي ولفظي من طرف مرافقين لأحد المرتفقين، بحسب ما أكده المكتب النقابي المحلي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT).
وأوضح المكتب في بيان له أن الحادثة وقعت إثر نقل أحد المصابين في شجار وقع بالشارع العام إلى قسم المستعجلات، حيث تطورت الأوضاع بشكل عنيف انتهت باعتداء مباشر على الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، وتخريب ممتلكات عمومية داخل المؤسسة الصحية.
واعتبر المكتب أن تكرار مثل هذه الاعتداءات يُعد مؤشرًا خطيرًا على تنامي العنف داخل فضاءات المستشفيات، خاصة في ظل ما وصفه بـ”التحريض المتزايد” ضد الأطر الصحية وتحميلهم مسؤولية اختلالات المنظومة الصحية.
وقد عبر المكتب النقابي عن تضامنه المطلق مع ضحايا الاعتداء، مستنكرًا في الوقت ذاته الاعتداءات الجسدية واللفظية التي تتعرض لها الأطر الصحية، وكذا عمال الأمن الخاص وعاملات النظافة، مطالبًا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحماية العاملين في القطاع الصحي وصون حرمة المؤسسات الصحية.
ودعا المكتب إلى متابعة المعتدين قانونيًا وإنصاف المتضررين، كما طالب إدارة المستشفى الإقليمي والمندوبية الإقليمية باتخاذ إجراءات صارمة لوضع حد لهذه السلوكات الإجرامية، مع ضرورة تعبئة الأطر الصحية للدفاع عن حقوقهم وسلامتهم المهنية والجسدية.
يُذكر أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، حيث سبق للمستشفى الإقليمي أن عرف أحداثًا مماثلة في فترات سابقة، مما يطرح بإلحاح ملف تأمين المرافق الصحية وخلق بيئة آمنة للعاملين بها وللمرتفقين على حد سواء.