قناص منتخب المغرب الجديد يثير إعجاب تشيلسي

ترددت أنباء في وسائل الإعلام الإسبانية عن اهتمام المسؤولين وأصحاب القرار في نادي تشيلسي بأحدث الوجوه اللامعة في خط هجوم منتخب المغرب، والإشارة إلى مهاجم نادي أتلتيك بلباو مروان سنادي، كواحد من أبرز الأسماء المرشحة لتعزيز القوة الضاربة في هجوم بطل كأس العالم للأندية في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة مطلع العام الميلادي الجديد.

ونقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية عن منصة “Fichajes” الإسبانية -المتخصصة في أخبار انتقالات اللاعبين والمدربين- أن سنادي /24 عاما/ يحظى في هذه الأثناء بمتابعة خاصة من قبل المشرفين على الشؤون الرياضية للفريق اللندني، وذلك بعد التطور اللافت في مستواه وشخصيته داخل المستطيل الأخضر منذ انضمامه إلى العملاق الباسكي الموسم الماضي، راسما لنفسه صورة المهاجم الوحش، الذي يمكن الاعتماد عليه كمحطة يرتكز عليها الفريق لتحضير الهجمات والغارات على الخصوم، بفضل نعمة البنية الجسدية المهيبة وتميزه في حوارات الفضاء.

وأشار التقرير إلى الصعود اللافت والسريع في مسيرة الشاب المُلقب باسم “الوحش الباسكي”، من مهاجم شبه مغمور مع فريقه السابق ديبورتيفو ألافيس، إلى قطعة لا غنى عنها في هجوم قلعة “سان ماميس”، وهو ما ساهم في حصوله على فرصة اللعب مع المنتخب المغربي الأول، وذلك بالرغم من الوفرة العددية الهائلة في نفس مركزه مع رابع كأس العالم قطر 2022، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسهمه لدى كشافة أسود عاصمة الضباب، كمهاجم يُنظر إليه على أنه يملك المقاومات اللازمة للوصول إلى ذروة مستواه في الدوري الإنكليزي الممتاز، بالأحرى يتمتع بالشروط والمواصفات التي يبحث عنها تشيلسي في استثماراته المستقبلية.

ومعروف أن بلباو، كان قد تعاقد مع سنادي منتصف الموسم الماضي، في صفقة جنى من ورائها ديبورتيفو ألافيس ما مجموعه ثلاثة ملايين يورو، وسرعان ما أثبت اللاعب بشكل عملي أنه يملك من الجودة والموهبة والمؤهلات البدنية ما يكفي لخطف الأنظار في أعلى مستوى تنافسي في عالم كرة القدم، والمثير للإعجاب أنه لم يكتف بحالة التألق التي كان عليها الموسم الماضي، والتي كانت سببا في انضمامه إلى كتيبة المدير الفني لمنتخب بلاده وليد الركراكي للمرة الأولى في مسيرته في معسكر يونيو / حزيران الماضي، بل أيضا يواصل المضي قدما بنفس القوة والرغبة منذ بداية الموسم الجديد، فارضا نفسه على التشكيل الأساسي في أول 4 مباريات على مستوى الليغا، خرج منها بهدفه الحاسم في ليلة إسقاط إشبيلية الأندلسي بثلاثية مقابل اثنين في الجولة الافتتاحية.

الجدير بالذكر أن مروان سنادي، استهل رحلته مع منتخب بلاده في مباراة ودية أمام تونس في عطلة يونيو / حزيران الماضي، كانت قد انتهت بفوز رجال المدرب وليد الركراكي بثنائية نظيفة، والآن أصبح لديه 3 مشاركات دولية مع منتخب الأسود، آخرها حضوره في الانتصار الاقتصادي الذي تحقق خارج القواعد على حساب زامبيا بهدفين مقابل لا شيء في واحدة من مواجهات الجولة الثامنة لتصفيات كأس العالم 2026، وذلك بالتزامن مع القفزة الهائلة في قيمته السوقية، من نصف مليون يورو في مثل هذه الأيام من العام الماضي إلى عشرة ملايين بنفس العملة في الوقت الحالي، بعد ظهور مؤشرات انفجار موهبته في “سان ماميس”، الأمر الذي يضاعف فرصه في حجز مكان في قائمة المغرب المشاركة في بطولة أمم أفريقيا والمونديال، شريطة أن يحافظ على نسخته البراقة الحالية حتى نهاية الموسم.

مقالات ذات صلة