ممرضو خنيفرة يعلنون التصعيد ويقاطعون القوافل والتقارير الإدارية

عبرت النقابة المستقلة للممرضين بإقليم خنيفرة عن استيائها من الوضع المتدهور الذي يعرفه القطاع الصحي العمومي، محملة الحكومة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية مسؤولية ما وصفته بـ”الانهيار الخطير” في مستوى الخدمات الصحية.
وجاء في بيانها، توصل موقع الميدان بريس بنسخة منه، أن “الخطابات الجوفاء والزيارات الاستعراضية لبعض المسؤولين لم تعد تقنع المواطنين، في ظل واقع صحي يتميز بندرة الأدوية، وتآكل الأجهزة، والخصاص الحاد في الموارد البشرية”، معتبرة أن الوضع القائم يعكس “توجهات حكومية تهدف إلى تفويت القطاعات الحيوية للخواص، تنفيذًا لإملاءات مؤسسات مالية دولية”.
ودعت النقابة، في ذات البيان، إلى تحسين ظروف العمل داخل المؤسسات الصحية بالإقليم، من خلال صرف المستحقات المالية المتأخرة، وتوفير الأمن، والأدوية، والمستلزمات الأساسية، والسكن الوظيفي، خاصة بالمناطق القروية التي تعاني من العزلة وموجات البرد والصقيع.
وأكد المكتب الإقليمي للنقابة بخنيفرة دعمه للاحتجاجات الشعبية ضد ما وصفه بـ”السياسات التخريبية”، مبرزًا أن نضال الشغيلة الصحية لا يأتي فقط دفاعًا عن حقوقها، بل عن الحق الدستوري في العلاج والولوج إلى خدمات صحية لائقة.
كما شدد البيان على ضرورة الإسراع في تفعيل بنود الاتفاق المركزي مع وزارة الصحة، مؤكدًا استمرار النقابة في مقاطعة القوافل الطبية المتنقلة، والتقارير الإدارية غير الاستعجالية، إلى حين الاستجابة الفعلية لمطالبها.
وفي ختام البيان، جددت النقابة التزامها بـ”النضال المسؤول من داخل الإطار النقابي المستقل” من أجل الدفاع عن المرفق الصحي العمومي، وكرامة الأطر الصحية، وحقوق المواطن في العلاج.
محاكمة الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق تثير موجة تضامن واسعة