الركراكي يفتح ذراعيه لهدية الليغا والجوكر الأولمبي

كشفت تقارير صحافية عن أحدث الوجوه المرشحة للانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية، في مقدمتهم مفاجأة نادي إلتشي العائد حديثا للدوري الإسباني، علي الهواري، الذي خطف الأنظار في ظهوره الثاني مع الفريق خلال مباراة عطلة نهاية الأسبوع ضد إشبيلية، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما ضمن منافسات الجولة الرابعة لليغا.
وتصدر الشاب البالغ من العمر 20 عاما، عناوين الصحف والمواقع الرياضية المغربي بعد تألقه اللافت أمام العملاق الأندلسي، راسما لنفسه صورة المهاجم الذي يجمع بين السرعة والقدرة على الاختراق سواء من عمق الملعب أو من الأطراف، فضلا عن جرأته في التصويب من أي مكان على حدود منطقة الجزاء، وهو ما أثار إعجاب الجماهير ووسائل الإعلام في وطن أسود أطلس، خاصة وأن هذا التألق جاء بالتزامن مع دعوته لتمثيل منتخب الشباب في بطولة كأس العالم تحت 20 عاما المقررة في تشيلي نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.
ونقلت بعض المنصات الرياضية عن مصدر داخل الجهاز الفني، رفض كالعادة الكشف عن هويته، أن توهج الهواري في الدوري الإسباني لم يمر مرور الكرام بالنسبة للمدرب وليد الركراكي، الذي بدوره أخذ وضعية الاستعداد والترقب لما سيُقدمه المهاجم اليافع في المرحلة القادمة، في إشارة واضحة إلى نجاح اللاعب في خطف أنظار مدرب المنتخب الأول، فقط يحتاج الحفاظ على نسخته المبشرة الحالية، ليعزز فرصته في المنافسة على مكان في قائمة المنتخب في فترة ما قبل الاستعداد لاستضافة نهائيات كأس أمم أفريقيا نهاية هذا العام والمشاركة في المونديال الأمريكي في فصل الصيف القادم.
في السياق ذاته، قالت منصة “أنا الخبر” إن هدية الدوري الإسباني، ليس الوجه الجديد المحتمل رؤيته بقميص المنتخب الأول على المدى القصير أو المتوسط في أقصى التقدير، هناك أيضا مدافع المنتخب الأولمبي السابق رضوان حلحال، الذي يبصم على واحد من أفضل مواسمه في مشواره الاحترافي مع ناديه ميشلين البلجيكي، ومن مباراة لأخرى يثبت بشكل عملي أنه واحد من أفضل المدافعين في الدوري البلجيكي، وهو ما ساهم في دخوله مفكرة المدرب وليد الركراكي، كواحد من الأسماء التي ارتفعت أسهمها في الآونة الأخيرة، منها للتخلص من إشكالية نقص العمق على مستوى خط الدفاع، ومنها أيضا تحسبا لحدوث أي ظروف طارئة قبل الكان أو المونديال.
كما أشار التقرير إلى التزام وانضباط المدافع البالغ من العمر 22 عاما مع ناديه البلجيكي، وأيضا عقليته الاحترافية، التي جعلته يفرض نفسه سريعا على التشكيل الأساسي، وقبل هذا وذاك يجمع بين الموهبة الدفاعية والتكوين الكروي المميز، كواحد من أبناء أكاديمية نادي مونبيلييه الفرنسي، وهي بالكاد المواصفات التي يبحث عنها الركراكي في البدلاء الإستراتيجيين لنايف أكرد وشريكه في الخط الخلفي، ومع استمرار تألقه ستتضاعف حظوظه في الانضمام إلى كتيبة الأسود خلال الفترة المقبلة، تماما كما فعل المدرب مع الكثير من المواهب الشابة، بمنحهم الفرصة في نفس السن تقريبا مثل شمس الدين طالبي، وإلياس أخوماش وإلياس بن صغيرة وآخرين.