الشبيبة الاشتراكية تحمل وزارة الشباب مسؤولية إغلاق فضاءات التكوين السياسي وتلوح بتصعيد وطني

وجهت منظمة الشبيبة الاشتراكية رسالة إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، تطالب من خلالها بإعادة تفعيل دعم المنتديات والملتقيات الشبابية، معتبرة أن توقيف هذا الدعم منذ سنة 2022 يمثّل تراجعًا خطيرًا عن التزامات الدولة في مجال تأطير الشباب وتعزيز مشاركتهم السياسية.
وأكدت الشبيبة في رسالتها، التي يتوفر الموقع على نسخة منها، أن غياب فضاءات التكوين والنقاش العمومي يفرغ الخطاب الرسمي من مضمونه، خاصة في ظل التوجيهات الملكية التي شددت، في خطاب العرش الأخير، على ضرورة تمكين الشباب من آليات التعبير والمشاركة في الحياة العامة.
وأشارت الرسالة إلى أن المنتديات الشبابية التي كانت تنظمها الشبيبات الحزبية لعبت، على مدى سنوات، دورا محوريا في تكوين أجيال من الشباب، وفي ترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية، معتبرة أن توقف دعم هذه المبادرات يُرسل رسالة سلبية ويُسهم في تهميش فئة واسعة من الشباب المغربي.
كما عبّرت الشبيبة الاشتراكية عن استغرابها من “صمت الوزارة” تجاه المبادرات التي قامت بها الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية لفتح حوار حول الموضوع، معتبرة أن غياب التفاعل الرسمي “يثير الريبة ويمس بمصداقية الشعارات المرفوعة بشأن دعم المشاركة الشبابية”.
واختتمت الرسالة بدعوة الوزارة إلى اتخاذ “موقف واضح ومسؤول”، والانخراط في “حوار شفاف مع الشبيبات الحزبية”، محذّرة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيدفعها إلى “تعبئة وطنية مفتوحة للدفاع عن حق الشباب في التأطير والمشاركة”.