بعد إشبيلية.. العروض الإسبانية تنهال على زياش

كشفت تقارير صحافية، عن دخول منافسين جدد من الدوري الإسباني سباق الطامعين في الحصول على توقيع النجم المغربي حكيم زياش هذا الموسم، وذلك بعد أيام قليلة من اقتران اسمه بالعملاق الأندلسي نادي إشبيلية، كواحد من الأسماء المستهدفة من قبل المدرب الأرجنتيني ماتياس ألميدا، لرفع مستوى جودة خط الهجوم في مشروعه الجديد في قلعة “رامون سانشيز بيزخوان”.
وكان الاعتقاد السائد، أن نجم تشيلسي الأسبق سيعود مرة أخرى إلى مسقط رأسه الدوري الهولندي في سوق الانتقالات الصيفية، التي أغلقت أبوابها منتصف الأسبوع الماضي، لكن في نهاية المطاف فشلت مفاوضات وكيل أعماله مع النادي الهولندي، وحدث ذلك في الأمتار الأخيرة للميركاتو، قبل أن تفجر صحيفة “آس” الإسبانية، المفاجأة السارة، بالكشف عن تفاصيل اهتمام النادي الأندلسي بخدماته، كلاعب تتوافر لديه كافة الشروط المطلوبة سواء للإدارة أو المدرب اللاتيني في الوقت الراهن، في مقدمتها الموهبة والخبرة والتكاليف البسيطة، باعتباره لاعبا حرا منذ رحيله بالتراضي عن الدحيل القطري.
وفي تحديث جديد لهذا الملف، نقلت منصة “عين الرياضية” عن مصادر إسبانية، أن إشبيلية لم يعد الفريق الوحيد الناشط في الليغا، الذي يستهدف أسد أطلس، وذلك بعد تزايد اهتمام نادي إليتشي، الذي كان ولا يزال من أكثر الأندية الراغبة في الاستفادة من سحر وإبداع زياش، حيث يعتقد المسؤولين وأصحاب القرار في النادي الصاعد حديثا إلى دوري ريال مدريد وبرشلونة، أن صاحب الـ32 عاما، يملك من الخبرة والجودة الفنية ما يكفي لإعطاء الإضافة التي يحتاجها الفريق في صراعه من أجل البقاء مع الكبار.
وجاء في نفس التقرير، أن الميزة التي يتمتع بها حكيم، كلاعب بلا عقد من الممكن التوقيع معه في أي وقت من دون الارتباط بمواعيد سوق الانتقالات، أثارت أيضا اهتمام المسؤولين في نادي ريال مايوركا، الذي يطمح في المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، وذلك بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر في جدول ترتيب أندية الليغا، وبناء عليه وقع الاختيار على زياش، على أمل الاستفادة مما وُصفت بـ “لمسته الإبداعية”، التي افتقدها الفريق مؤخرا، فضلا عن مهارته النادرة في الثلث الأخير من الملعب ودقته في الكرات الثابتة، وغيرها من الأسلحة التي يمتلكها زياش لإعطاء الإضافة أو البعد المطلوب في هجوم مايوركا.
في الختام، أشار المصدر نفسه إلى أفضلية إشبيلية على باقي خصومه حتى وقت كتابة هذه الكلمات، أولا لرغبة صاحب الشأن في الذهاب إلى “رامون سانشيز بيزخوان”، كفرصة لا تُقدر بثمن لمساعدته على استعادة النسخة البراقة المعروفة عنه، ثانيا لتشابه وضع زياش مع بعض الصفقات التي أبرمها النادي الأندلسي هذا الصيف، من خلال الاعتماد على أصحاب الخبرات أمثال أليكسيس سانشيز وسيزار أثبيليكويتا، في محاولة جريئة لإضافة عنصر المفاجأة والخبرة الدولية، على أمل أن يعود إشبيلية إلى الطريق الصحيح، بعد خيبة أمل الموسم الماضي، الذي ختمه في المركز السابع عشر في جدول ترتيب أندية الدوري الإسباني، وهو ما يجعل حكيم، خيارا مثاليا لفلسفة المدير الرياضي أنطونيو كوردون، الذي ألمح في وقت سابق إلى إمكانية التوقيع مع لاعب بوزن الذهب، شريطة أن يكون الجانب المالي مرنا.
وكالات